السبت، 15 أبريل 2023


*** المنزِلُ الحَجَري  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** المنزِلُ الحَجَري ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

*** المنزِلُ الحَجَري  ***

كَم حَلِمتُ أنَّني أرتَقي ذلِكَ السُلَّمَ 

حَجَريٌّ هُوَ   …   بالحَصاة  طُعٌِمَ

هَل أزورُ دارَها ... أدخُلُ حُصنَها ...  وأنا بِحُبٌِيَ  مُفعَما ?

أمتَطي  صَهوَةَ  حِصانِيَ المُطَهٌَمَ

فأنا سَيِّدٌ  في البَيان  …  ولَستُ  بالفَصاحَةِ أبكَما 

رَخيمَةُُ لَهجَتي …   أُجيدُهُ  التَكَلُّمَ

واضِحُ  النَبرَةِ …  هَيهاتَ لا أعرِفُ التَلَعثُمَ ؟

قُلتُ هَل أقرَعُ  بابَها مَرَّةً  … ؟ سَوفَ أقرَعُهُ ... أُشَدٌِدُ القَسَمَ

إن تَجاوَبَت معي  …  أُجيبُها ...  مُتَيٌَمُُ أنا بِكِ يا حُلوَتي مَرحى لَهُ  الفارِسُ كُلٌَما أُغرِمَ

 وإن هِيَ لم تُجِب  … أو أنٌَها أدبَرَت فالقَلبُ لَيسَ مُرغَما

فَتَحَت بابَها …  كَم هالَني جَمالُها    يا سَعدَهُ  ثَغرَها كُلٌَما إبتَسَمَ 

وَجهُها كالبَدرِ في عَليائِهِ يُجاوِرُ الأنجُمَ 

قالَت  ...  أنت الفَتى  الوَلهان  …   تَحومُ من حَولِ الحِما ?

أجَبتها  سُبحانَ مَن أكمَلَ خَلقَهُ   ...  وبالبَهاءِ أنعَمَ

قالَت لِمَ هَوَيتَني ... يا فارِساً قَد لُثٌِمَ  ... 

أزَحتهُ ذاكَ  اللِّثامَ …  يُعيقُهُ  التَكَلٌُمَ  

فأُعجِبَت  بِهَيأتي …  وأشارَت لِيَ بالصُعود ... فإرتَقيتُ السُلٌَمَ 

وَدَخَلتُ بَيتَها…  تارِكاً ذاكَ السِلاحَ خارِجاََ  ...  لِلرَوعَةِ مُستَسلِما

قالَت  وهَل من عادَةِ الفارِسِ في الوغى أن يَفقُدَ التَحَكٌُمَ  ? 

لَم أُجِب…  كَرّرَت … فَأستَحَلتُ أبكَما 

من بَعدِها  ...  تَأكٌَدَت بأنَّني في هَواها  مُغرَما

سَألتَها  ... مَن ذا الذي من بَينِنا لِلسِلاحِ أقحَمَ ?

تَبَسَّمَت … قُلتُ في خاطِري ...  من مُجَرٌَدِ بَسمَةٍ سِلاحِيَ  أُثلِمَ

يا وَيحَهُ الفارِسُ مِن بَسمَةِِ هُزِمَ

بقلمي المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق