السبت، 1 أكتوبر 2022


*** مهب سقف الرماد.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***مهب سقف الرماد.  ***

بقلم الشاعر المتألق: وليد ع العايش

*** مهب سقف الرماد.  ***

ذاك الطفل الذي 

يتنفس بعض الدخان

في سماء لا سقف ؛ لها 

سوى المستحيل ؛ ولاعب الزهر

 يجاور رأس غصن زيتون

فيبدو كالسقف للسماء ؛ أو 

كأنه ابتاع الغيوم كي

 يتنفس الطفل مجددا ؛ ثم 

يترك آثاره على ركام 

بلا لون ؛ ليعاود  رسم بيان 

ظنه لن يأتي ؛ فأتى ؛ هو 

في مهب صراط العابرين ؛ 

فمنذ أن نبذه الرفاق ؛ 

نبذه السحاب ؛ نبذه المطر 

أيها القمر : قف على ناصية 

العمر  ؛ حاورنا من هناك ؛ 

فنحن لسنا بخير ؛ ليس الطفل

 وحيدا ؛ كلنا في معطف

 العاصفة ؛ نغني بدمائنا

ننسج من رفاتنا زقاقا إلى 

سقف السماء ؛ آه كم نسينا 

بأن هذي السماء لا سقف لها

إذن دعنا نحترق ؛ دعنا نقاوم 

ضحكاتنا  ؛ دعنا نفترق ؛ 

فمن هنا ولدت عنقاءنا

ومن هنا زفر القطار 

قبل أن يلتقط بقايانا

ذلك الطفل مازال يتنفس 

 بعض الدخان ؛ فاستشاط 

النادل من هبوب الريح ؛ 

اطفأ  الشمعة الأخيرة 

ثم قضى ؛ ثم مضى ... 

بقلم : وليد.ع.العايش 

٣٠ / ٩ / ٢٠٢٢ م

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق