*** منديل. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** منديل. ***
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى كردي
*** منديل. ***
رجلٌ ذكيٌّ راحَ يطلبُ وجبةً
فأتى إليهِ موظّفٌ بدليلِ
قالَ الموظّفُ للزّبونِ مرحّبًا
عندي إليكَ العرضُ بالمنديلِ
فإذا عرفتَ الأكلَ من منديلِنا
فطعامُنا يأتيكَ دونَ بديلِ
شَمَّ الزّبونُ وقالَ بعد هُنَيهةٍ
نوعَ الطّعامِ مطابقًا بالميلِ
عَجِبَ الموظّفُ من براعةِ شَمّهِ
إذ كيفَ يعرفُ دونَ أيِّ دليلِ
وتكرّرَ الأمرُ الغريبُ بفعلهِ
فالأنفُ عندَ زبونهِ كالفيلِ
ذهبَ الموظّفُ حاملًا منديلَهُ
للبيتِ يطلبُ وضعَهُ بغسيلِ
وحكى لزوجتهِ الهديلِ فصولَهُ
مستغربًا من آكلٍ وثقيلِ
وأتى بهِ بعد الغسيلِ معطّرًا
وأتى الزّبونُ بُعَيدَهُ بقليلِ
أعطاهُ منديلَ المدامِ فشمَّهُ
وأطالَ في شَمٍّ مع التّقبيلِ
وحكى لهُ متبسّمًا من شمّهِ
هل كنتَ يا ملعونُ عندَ هديلِ
بقلم : مصطفى كردي
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق