عندما داهمني الغسق
النادي الملكي للأدب والسلام
عندما داهمني الغسق
بقلم الشاعر المتألق: علي جابر الكريطي
عندما داهمني الغسق
......................
عندما زحف الليل
وداهمني الغسق
حاصرتني الوحشة بلا رحمه
أشعلت شموعي
تركتها تبكي وتنزف
دخان الألم يتصاعد
وصار خيوط يأس
تقيد روحي المثقلة بالحنين
الحنين إلى وجهك الذي غادرني
تركني اجثو على صقيع الوحدة القاتلة
أتعثر في صحراء الضياع
وروحي أجدبت مذ فارقت وجهك الوضاء
تهت في مسافات الوهم أبحث عنه في كل الوجوه العابرة
ولكن أنى لي
كل الوجوه غريبة على روحي
كأنني طفل لا يعرف سوى وجه امه
وجه امي غادرني على قارعة الحزن منذ أمد بعيد
فلجأت إلى وجهك الذي كبلني بحبال الشوق
ثم القاني في مسافات السراب
إرتسم على وجهي عطش السنين
لست أملك سوى حطام الذكريات
وأشلاء روح تبعثرت على مفارق الدروب
سلآم على وجهك الذي غاب خلف واحات السراب
بقلم : علي جابر الكريطي
العراق
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق