*** أفي الحُبِّ مَحْرَمَةٌ؟ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أفي الحُبِّ مَحْرَمَةٌ؟ ***
بقلم الشاعر المتألق:د محمد الإدريسي
*** أفي الحُبِّ مَحْرَمَةٌ؟ ***
إذا كانَ ذَنْبِي الحُبُّ عَنْهُ لَسْتُ بِالتائِب
لَوْلاَ الغَرامُ لَما كُنْتُ بشاعِرٍ ولا بِالكاتِب
لا فاحَ عَبِيرُ شِعْرِي وَلا طَافَ بِالكَواكِب
يَظَلُّ رِيحُ المِسْكِ كَفَيْضِ بَحْرٍ بِالحَبائب
إذا لَأْلَأَ نُورُ وَجْهِها أشْرَقَ بَدْرٌ بِالجَانِب
العُمْرُ لا يَحْلو إلاَّ بِصَيِّبٍ و بِالصَّاحِب
ما كُنْتُ أظُنُّ أنَّ الشَّوْقَ يَأتِي بِالعَجائِب
و ما كُنْتُ أَظُنُّ أنَّ لِلْغَرام عَوْدَةٌ بِالغائِب
أنا الوَفِيُّ لِلأحْبابِ ولِخَلْوَتِهم بِالرَّاغِب
لَوْلا دَبِيبُ العِشْقِ ما كان حُلْمٌ بِالصَّائِب
لَوْلا العِشْقُ ما ظَلَّ عَلى الأرْض بِالطَّالِب
مَنْ في الحُبِّ لَيْسَ لَهُ كِتابٌ بِالمَطَالِب
سابَقْتُ الزَّمانَ قَبْلَ أنْ يَأِتِيَ بِالمَقَالِب
حاصَرَنِي غَرامٌ مِنْ كُلّ جانِبٍ بِالغَرَائِب
فذابَتْ أشْواقِي على رَمْل بَهْوٍ بِالمَعَابِد
أبْحَرْتُ في بَحْر هَواها المُعَطَّرِ بِالقَوَارِب
كُسورُ دَهْرٍ كَثُرَتْ هِيَ قامَتْ بِالجَوَارِب
مَنْ ذا غَيْرُها الَّذي حُبُّهُ أنْسانِي بِالقَرائِب
مَنْ ذا غَيْرُها الذي لَمْ يَسْتَهِنْ بِالمَصَائِب
أخْشَى بُعْدَها لَسْتُ مَنْ يَتَغَنَّى بِالمَرَاتِب
لَسْتُ مَنْ في عُمْر هَوَاها يَهْتَمُّ بِالعَوَاقِب
الهُيامُ يا قُرَّةُ العَيْنِ ما كانَ لِيَهْتَمَّ بالسَّوابِق
يُحْكَى أنَّ لُبَّ الانْسانِ يَتَشَكَّلُ بالتَّجَارِب
لَكِنَّ عَقْلِي عَقَلَ لَمَّا رَأى أُعْجِبَ بالشَّارِب
مِنْ حَوْضِ العِشْقِ على نَهْرِ يُقالُ بالعَارِب
طنجة 21/10/2022
بقلم د. محمد الإدريسي
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق