الأربعاء، 26 أكتوبر 2022


***  الحسناء. والفجر.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الحسناء. والفجر. ***

بقلم الشاعر المتألق: جواد  الحاج  الجبوري 

***  الحسناء. والفجر.  ***

بانَتْ كَما الفَجرحينَ الفَجرُ يَنبَلِج

كَنَسْمةِ الصُبحِ حينَ الصُبح يَقْتَربُ


كَأَنما جيدها غصنٌ بهِ رَهَفٌ

وثغرها منهُ شَهْدُ الطيب يَنْسَكِبُ


قَدْ هامَ فكري بها ما عادَ مُتزناً 

والقَب مُذْ أنْ رأتها العيَن. يَنتَحِبُ


وَعُتْمَةُ اللَيل ِما عادَتْ تؤرقني

إن شَعَّ نورٌ لها  فالليلُ يَحتَجبُ


لها جَبينٌ تُحاكيً البَدر. طلَّتهُ

فيهِ تعانقت الازهارُ والعِنَبُ 


شبه الغَزال لها عَينان من القٍ 

مَنْ هام في حسنها اودى بهِ النَّصَبُ


تختال ُ في مشيها كالريم. في وجلٍ

كالرمحِ شامخة ما  مَسَّها التعبُ


مُذ لامَسَت كفها كفّي على حَذرًٍ 

وجَدتُ قلبي اليها راح بنسحبُ 


وصرت اشتاقها في كل منزلةٍ

والقلب في بعدها ينتابهُ التعبُ


بنت النصارى لها َفي مُهجَتي شَغفٌ

مُذ نُصف قَرنٍ ودمعُ العَين يَنسَكِبُ 


عاثَ الصَليبُ  على جيدٍلها تَرِفاً

يا ويحهُ من اوارٍ خانهُ الادبُ 

 

تعس الزمان. فما في كنهه سببٌ

ولا وفاءٌ لِمَنْ  هاموا ومن  نُكِبوا

بقلم : جوادالحاج الجبوري

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق