الخميس، 1 سبتمبر 2022


***  بالوتين حكمته  ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

***   بالوتين حكمته. ***

بقلم الشاعر المتألق : رمضان الشافعى 

*** بِالْوَتِين حَكَمتُهُ ***

قَدْ طَالَ بِي لَيْل الأَحْزَان فَمَتَى غَدِهُ . . . 

وَلَّيْتَنِي أَدْرِي مَتَى سَعْدِيّ ومَوعِدهُ . . . . . 

وَماعَلِمتُ مَوْعِدِه وَقَد دُمْت انْتَظَرَهُ . . . . 

أتطلع للآفاق حَالِم بِه وَكَأَنِّي نَاظِرُه . . . . . 

كَأَنَّه وَلَد مَعِي مِنْ دَمِيَ وَكُنْت تَوأمُهُ . . . 

أَشْكُو الْهَوَى وَحُكْمُه وَلَسْت بِحَاكِمِهُ . . . . 

دَوْمًا أُعَانِقهُ بِالْحُرُوف وبقصيد اكْتُبْهُ . . . 

ويُبكِينِي الْهَوَى وَكُنْت أَنَا فَارِس زَمَانهُ . . 

وَالْبُعْد قَاتَل العَاشِق وَهُو يَهْدِم أَرْكَانهُ . . 

كَالسَّيْف مَاض حُكْم الزَّمَانِ وَإِنْ أَنْكَرَتْهُ . . 

وهـل نَسِيتُه هَفْوَة أَبَدًا حَتَّى تَذْكِرَتهُ . . . . 

قَدْ كَتَبْتُ إسمـه بِالْفُؤَاد غَائَِر ووشَمتُهُ . . . 

هُو بَعِـيد دِيَار وَقَرِيبٌ الرُّوح أسمَيتُهُ . . . . 

بِالْوَتِين حَكمتُهُ وَبَيْن الْجُفُون أَسْكَنْتَهُ . . . 

يُتْرَك لِى الأشواَٰق وَعَلَى الْوَفَاء عَاهَدْتهُ . . 

لَيْتَه يَعْلَم بِسُهدي وَوَيْلٌ بِالْهَوَى لَاقَيْتَهُ . . 

وتَفضَح سَرَى الْعُيُون وَاسْمُه أَخْفَيْتَهُ . . . . 

وَكَأن دَاخِلِيّ سِحْرٌ وَجُنُون لِلَّه شَكْوَتهُ . . 

وَمَا كَانَ ذَنْبِي إِذْ دَعَانِي الْهَوَى فلبيتهُ . . . 

وَكَانَ أَمْرُ الْهَوَى وَلَسْت أَنَا مِنْ أنشأتهُ . . 

(فارس القلم) 

بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

توثيق : السفيرة الملكية د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق