*** الشاعرُ والفراشةُ. ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** الشاعرُ والفراشةُ. ***
بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق
*** الشاعرُ والفراشةُ، ***
أقبلَ الليلُ فانتدبتُ يراعي
لمهامٍ أخطُّ فيه انطباعي
خلتُ نفسي بأنّني في هناءٍ
وحياتي أعيشها باقتناعِ
غيرَ إنّي رأيتُ عمريَ وهماً
وسراباً يذوق طعم الضيّاعِ
وإذا وحدتي بظلمة ليلٍ
أيقظت وحشتي على صوت ناعِ
قد لبسنا الهوان من بعد عزٍّ
حين صرنا نحيكُ خيطَ الخداعِ
فأتتني فراشةٌ تتهادى
من مروج العبير فوق متاعي
ثمّ راحت تحومُ حولَ سراجٍ
ألبستهُ المنون ثوب النّزاعِ
فكأنّ الحياةَ فيه استدبّتْ
واستهلّت بفرحةٍ وشعاعِ
فرأيتُ الجمالَ يفترُّ سحراً
كربيعٍ بعشبهِ الممراعٍ
وأطلتْ أميرةُ الشعر تشدو
كهزارٍ على غصون اليفاعٍ
جنّةُ الطيبِ عرشُها من عبيرٍ
عبقتً في خدودٍ أهلِ البقاعِ
حسبُها من فراشةٍ خصّها اللّهُ
طباعاً ويا لها من طباعٍ
تتغنّى القريضَ بالصّمتِ حيناً
ثمّ حيناً بريشةِ الإبداعِ
حول ومضَ السّنا تموتُ ببطءٍ
مثل موتِ الإبداعِ عند انقطاعِ
إنّها الحبُّ خمرةٌ في كؤوسي
أرتوي من مُدامها غير واعِ
وجهها مفعمٌ بأنقى صلاةٍ
لم يزلً نا صعاً بغير قناعِ
حبُّها موطني رفيق اشتياقي
وإلى وصلها لماضٍ وساعِ
نلتقي الحبُّ يا فراشة روحي
كغريبٍ على رصيف الوداعِ
ثمّ نطوي الحياة في ذكرياتٍ
قد سقاها الحنينُ بالأوجاعِ
بقلم : الشاعر توفيق معتوق
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق