*** شَفَاه القَصيِد ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** شَفَاه القَصيِد ***
بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى
*** شَفَاه القَصيِد ***
عالِق أَنَا بِك تَمَامًا كَإِسمِي كَديَانَتِي
أهْرَب مِنْك لإحضَانكِ . . .
اُكْتُب وَلَا أَعْلَمُ إِنِّى أَكْتُبَ لَك بَل
أهمس مِنْ رُوحِي لأعمَاقَكِ . . .
تَشْهَد كُلَّ جَوَارِحِي المُشتَاقَة إِنَّك
أَنْتِ حَبيبَتي وَإِنِّي عاشقك . . .
كَلِمَة بَيْن شَفتَيك بِذَاك الْعَالِم الَّذِى
لَا يُسَاوَى قُبلَة بِجَبينِك . . .
سَأضَع النُّجُوم بِيَمِينِك وَقصَائِد
عَشِق وَشَوْقٌ بأيسَرك . . .
سَابِح بِبَحرِك وسَماءَك لَا أحِيد عَنْك
أَبَدًا وَنَجْم بِمَدَارِك يَتْبَعْك . . .
أتطَلع للآفاق أُنَاجِي طَيفك أَنْت
حَالِم دَوْمًا بِك وبعِطرِك . . .
شَمْس سَطَعَت بِالْقَلْبِ لَا تَغِيبُ وَلَا
تَحْتَاج دَلِيلٌ يَكْفِي نُورَك . . .
تَعْجِز الْكَلِمَات وتَخونَنَي الْعِبَارَات
حِين أغوُص بتَفَاصِيلك . . .
تَحْكِي شَفَاه القَصيد دُون وَعِيّ
مِنِّي وتُضِئ بِنُور ضِياءك . . .
فَلا تَنْسَى طَيَّب نَسِيم مَع رُوحِي
أَرْسَلْته يَلتَقىِ خَيالَك . . .
اُنْظُر نَظَرُهُ إلَى السَّمَاءِ فَلَا أَجِدُ
غَيْر ناظريك مَع مَلامِحُك . . .
شَبِيهٌ الرُّوح وتوأمها عَشِق خَالِد
لايَزوُل بِرُوحِي وَرُوحَك . . .
نَسِيَت بِك أحْزَانِي وَتَرَكْت أَنْت
عَذَابٌ شَوْقٌ دَائِمٌ بإنْتظَارَكِ . . .
وَقَد حَلَّا بِك الْكَوْن وَكَأْس السَّعْد
تَجَرعتُهُ بِشَهِد غَرَامِك . . .
يَحمِيكِ رَبِّي الَّذِى مِن بِالْقَلْب
زَرَع عِشقُك وَبِه أَدامَك . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق