*** طال الغياب. ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** طال الغياب. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: زكية ابو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
*** طال الغياب. ***
البحر : الكامل
طالَ الغياب ولستُ أدري كم مضى والشوقُ كانَ على ثيابٍ إذ قضى
خَلعَ المواضي والحواضر ما رجا من عودةٍ تنهي دخاناً في الفضا
لا صبرَ يأتي والفراغ يلفُّهُ ببطانةِ الضيق الَّذي قد أمرضاما
ما من رسائلَ تُرتجى من ميِّتٍ والشَّكُّ يقتلُ من أحبَّ وأعرضا
عن كلِ ودٍّ جاءَ من متقرِّبٍ يبغي وصالاً والصدودُ لهُ انتضى
سيفَ الجفاء وقد أدامَ وفاءَهُ
لمعاهد كانَ المدمِّرَ إذ مضى
.....................
فهوَ الوحيدُ لثاكلٍ متقاعد
لا لن يغيب عن العيونِ كمرتَضى
لكنَّ أقدارا تُباعدُ من سرى من ظلمةِ الأوجاع يبغي الأبيضا
وتمرُّ أعوامٌ وما من سامع خبرا يواسي من أشاحَ وأعرضا
عن كلِّ لذَّاتِ الحياة بوحدةٍ كالسُّمِّ تسري في العروقِ لتمرضا
ويموتُ شيخٌ والعذابٌ مرافقٌ كبداً يعاني لا قريبٌ فضفضا
وتشيخ أيَّامٌ لكلِّ مؤمِّلٍ عودَ الغريبِ ومن لكبوٍ أنهضا
....................
ما كانَ من خبر لمسجونٍ بها أرضُ الظلامِ وكلِّ قهرٍ رضرضا
يا ربِّ لا تحرم غريبا رجعةً مهما يطولُ العمرُ مع وهنٍ نضى
واجمع بدارِ الخلد كلَّ أحبَّةٍ _ من بعدِ يأسٍ من لقاءٍ لضلضا
شوقاً تبخَّر من قلوبٍ قد رجت موتاً مريحاً من عذابٍ مضمضا
باتَ الدعاءُ أنيسَ كلِّ مفارقٍ حتَّى ينال شفاعةً من مرتضى
يا ربِّ صلِّ على الحبيب وآلِهِ ما دامَ حصرٌ للغريب تعرَّضا
..................
السَّبت 15 محرَّم 1444 ه
13 أُغسطس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق