*** رحيل دون وداع ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** رحيل دون وداع ***
بقلم الشاعرة المتألقة: جليلة فريدي
*** رحيل دون وداع ***
======================
بقلم جليلة فريدي
على صخرة الرحيل
سئمت الترقب وحيرة الانتظار..
انطفأت فوانيس الفرحة بوجداني ...
غاب من كان يوقظها كنسيم الصباح
ومساء تفرح النجوم والقمر بهمس يغازل خيوط الفجر ...
قتلتني بسم صمتك الرهيب
وقطعت حبل الوصل بسكين مريب..
حملت أثقال الليل وحلكته فوق أكتافي تلحفت بعباءته أشتم فيها رائحة الشوق بعبق الذكريات ...
لازلت أتذكر يدك التي امتدت لي من أبعد الحدود لتحميني من صقيع البرد وقحط الصيف ..
رحل دون وداع
ومات الشوق شهيدا بمشنقة الجفاء
وحدي أجر عربة تحمل حقيبة ذكرياتي .
لا زلت أتذكر صدفة اللقاء ..
أسافر في دهاليز الذكريات على قطار الوجع
تختبئء همساتك في مقصورة ذاكرتي التي تحرمني لذة النسيان ..
على وسادة الليل أسكب أدمعي..
السقم أنهك قواي
حاولت تشييع غيابك
وجدتك اتخذت من قلبي مقبرة ..
أسنان القدر قضمت جل أحلامي ..
كيف أجمع فتات حلمي من سلة السراب والأوهام ..
أحاول سد ثقوبها بكف يدي لكنها تنهمر كماء من أعلى شلال..
تمنيت إعادة الشباب لتجاعيد الزمان
وتكون لي ربيعا يزهر
وأريج أزهار عبقها يريح خاطري
وخيوط فجر تتسلل إلى عتمة روحي الظمانة لغد أفضل ...
أمام رحيلك التزمت الصمت القاتل
ودفنت قلبي في مقبرة اللامبالاة
وسقيته بماء عيني ..
بل جرعته مر العذاب ووجع الهجر ..
انطفأ فانوس الفجر ولم ننتظر عودة الطيور وقت المغيب..
رحلت في وهج النهار مع أشعة الشمس الحارقة....
ربما هي أرحم من لظى الجفاء ونار الهجر .
حينها أطفأت نور روحي
ولم تمتد يدك حتى لمصافحتي
لأستمتع بطقوس الوداع المر..
وأغسل وجع مهجتي بماء الصبر .
وأجر ذيول خيبتي وأعاتب روحي التي تأبى نسيان رحيل بدون وداع..
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق