*** لم يجد له عذرا. ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** لم يجد له عذرا. ***
بقلم الشاعر المتألق: أنور مغنية
*** لم يجد له عذرا. ***
بقلمي أنور مغنية
اليوم وصَلَت رسالتُهُ
حمَّلَها حُبَّهُ ولهفتهُ
حمَّلها رحيقَ المسك والعنبر
يقول : اليوم سيدتي
بدأتُ أُحبُّكِ أكثر
اليوم بدأتُ أعرفُ طعمَ السُكَّر
اليوم أعلنتُ على الدنيا عصياني
وعرفتُ بأنني طفلٌ
على غير يديك لن يكبر
سأُقاتلُ من أجلِ اللوز على صدركِ
أخافُ مواسم اللوز ألاَّ تتكرَّر
سأجني كروم شفتيك
أقطف عنباً أُعتِّقُ نبيذاً أحمر
والسكر حرامٌ في شرائعنا
إلاَّ من خمرة خدَّيك حلالٌ أن أسكر
لا تلوميني يا أميرتي
فشمس صحرائك تحرقني
أحالتني عاشقاً أسمر .
يا امرأة يجتمعُ الحسنُ لديها
لقد ظنَّ بيَ الشوقُ
وبقيتُ أستجدي الأيامَ بنافذةٍ
ليخرجَ منها حُزني المُعَتَّقا
هذه الدنيا مُزدحمة بالحاناتِ
وأنا ارفعُ كأساً
ملأتها بصمتي وعتبي
وشربتها شَبِقا
أخفيتُ عنها جرحي وتعبي
فأشرعت لي ابواباً لا أعرفها
أهكذا تُفتحُ أبوابَ العشقِ كما اتفقا ؟
بالأمسِ كنت عاشقاً فرِحاً
واليوم بؤسي للسعادة استبقا.
أنا لا أعلمُ هذا ألمي أم لهيبي
أنارٌ أنارت صدري أم الجمرا ؟
وكيف للكروم أن ترقصَ بعناقيدها؟
وأنا لا أُدرك من هذا الرقص سوى السُّكرا
إلهي كيف للمؤمن أن يأنس
في جنَّاتِكَ خمرةً
وهو هنا ما عرف الخمرا؟
هذا الشوق أشدُّ قتلاً من الدنيا
والعاشقون لا يعلمون
مَن منهم في الأسر
ومن منهم قد حُرِّرا
سقطَ العشقُ على الوردةِ ندىً
فتمايلت لما يتركه الندى أثَرا
أضناه الشوق
فطافَ يبحثُ عن عُذرٍ
ولم يجد لهُ عُذرا
بقلم : أنور مغنية
01 08 2022
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق