الأحد، 28 أغسطس 2022


***  أَحْلَام اللِّقَاء   ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

*** أَحْلَام اللِّقَاء ***

بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى 

***  أَحْلَام اللِّقَاء   ***

وَكَأَنّمَا سَكَن الْكَوْن 

كُلِّهِ حِينَ سَمِعْت 

صَوْتَه يَشدو جَهارا . . . 

الْقُرْبِ مِنْهُ سِحْرٌ 

لِلْبَصَر فَلَم تَرَى 

عَيْنِي لدُونَه آثارا . . . 

سَاد الصَّمْت حِين 

تلامَست أَيْدِينَا 

وَكَأَنَّه بِالرُّوح عِنَاقا . . . 

وتلاقت عُيُون بِشَوْق 

أيكفى وَأَنَا كُلّ 

أَعْظُمِي له تَواقَا . . . 

وحَنين يَسرى حَارّ 

بالوَريد وَالْوَقْت 

كَان جَمْرا وَنَارا . . . 

يطيح الْعِشْق بإتزاني 

وَيَمْحُو عَنْ ذَاتِيٌّ 

كُلّ وَقَارا . . . 

وَدَمْع الشَّوْق لايطفئ 

نَار بِالْفُؤَاد بَل 

يَزِيدُهَا اِشْتِعالا . . . 

كَأَنَّه كَالْوُقُود 

كُلَّمَا سَال أَضْرَم 

الْغَرَام وَأَرْسَلَه أرتالا . . . 

كَيْف أَسِير يَسْعَد 

بِأَسْرِه وَكَيْفَ كَانَ 

عَذَابٌ الْحُب غَرَاما . . . 

وأحلام اللِّقَاء كَانَت 

لَنَا عِيدًا وَرَغْبَة 

مِنَّا وَإيمانا وإعْتِقَادا . . . 

وَبَيْن رَهْبَة الْبُعْد 

وَرَهْبَة لِقَاء أَذَاب 

الْقَلْب وأَرهَق أفكارا . . . 

سُحْقًا لظلام دَام 

دونما لِقَاء وَدُون 

فَجْر حُبّ كَان أنوارا . . . 

نَثمَل مِن لَهفَتنا 

وَمَن دُجَى لَيْل كُنَّا 

نَعْتَقِد لَيْسَ لَهُ نَهَارا . . . 

تُطْرِب الرُّوح لَه 

وَتَعْزِف لَحْنٌ 

شَجَّى يَقطَع أَوْتَارا . . . 

 نحلق فَوْق جَبِين 

القصيد ونغرد 

فِى الصَّبَّاح أَبْكَارًا . . . 

نعشق كَمَا الطُّيُور 

ونَصدَح بِالْحَبّ 

فَلَا نهجر أوكارا . . . .

يَأْتِينَا دُجَى لَيْلَنَا نُورًا 

وتلتقى أَرْوَاحَنَا 

تَشْكُو قَسْوَة أقدارا . . . .

عَشِقنا فَكَان الحُب

وَالْعِشْق مِنَّا طُهْرًا 

وَكَان وَفَا وَإِصْرَارًا . . .  

(فارس القلم) 

بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

توثيق : السفيرة الملكية د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق