الخميس، 4 أغسطس 2022


لو أنني  جففت  دمعة مقلتي 

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

لو أنني جففت دمعة مقلتي 

بقلم الشاعر  المتألق:  مهدي خليل   البزال 

لو  أنني  جفَّفتُ   دمعة َ  مقلتي 

من قطعةٍ ليست قِماشاً أو ورق .

ورميتُها  في  خِلَّة  مقطوعةٍ 

وجمَعتُ دمعيَ في ضِفافِ المفتَرق .

وطويتُ صَفحةَ جَهلِها في غَيهَبٍ

هل كان شيطانٌ   خبيثٌ يَسترِق .

لو   أنني  عبدٌ   يُسابقُ   نجمهُ

ويساهرُ  الأفلاكَ  ينتظرُ  الغَسق . 

يُمسِكْ  لجامَ   فؤادِهِ في جَوفهِ 

وتطوفُ روحهُ فوقَ أعتابِ الشّفق.

هل كان قلبيَ في لهيبٍ يكتوي

أو جوفيَ  المَقروحِ بالحبّ احترق .

لو  أنني  رجَّحتُ  كفّةَ  موطئي 

وشكرتُ ربيَ عن كمائِلِ من خلق .

أوَ كنتُ أحصي في بَدائعِ خلقهِ

شيئاً يفوقُ بوصفِهِ عمّن سبق 

هل كان قلبيَ يختلي عن غيرهِ

ويَجُرُّ ذيلَ خضوعهِ قبل الغرَق .

لو أنني حرَّكتُ جوفَ مجَرّتي 

وسَعيتُ أقطفُُ زهرةً تلقي العَبق .

ورَشَشتُ منها فوقَ قلبيَ قطزّة ً

ورسمتُ تدبيرَ الهواءِ على طَبق.

هل كنتُ أُبحرُ في العبادةِ مُكرَهاً

وتربّعت روحي بأحضانِ  الغسق.

يا  رب ِّ  إن  َّ المفرداتُ   كثيرة ٌ 

أوَتَتركُ  المخدوعُ فيها يَختنق .

مهدي خليل البزال.

 ديوان الملائكة.

 14/7/2022.

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق