لو أنني جففت دمعة مقلتي
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
لو أنني جففت دمعة مقلتي
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
لو أنني جفَّفتُ دمعة َ مقلتي
من قطعةٍ ليست قِماشاً أو ورق .
ورميتُها في خِلَّة مقطوعةٍ
وجمَعتُ دمعيَ في ضِفافِ المفتَرق .
وطويتُ صَفحةَ جَهلِها في غَيهَبٍ
هل كان شيطانٌ خبيثٌ يَسترِق .
لو أنني عبدٌ يُسابقُ نجمهُ
ويساهرُ الأفلاكَ ينتظرُ الغَسق .
يُمسِكْ لجامَ فؤادِهِ في جَوفهِ
وتطوفُ روحهُ فوقَ أعتابِ الشّفق.
هل كان قلبيَ في لهيبٍ يكتوي
أو جوفيَ المَقروحِ بالحبّ احترق .
لو أنني رجَّحتُ كفّةَ موطئي
وشكرتُ ربيَ عن كمائِلِ من خلق .
أوَ كنتُ أحصي في بَدائعِ خلقهِ
شيئاً يفوقُ بوصفِهِ عمّن سبق
هل كان قلبيَ يختلي عن غيرهِ
ويَجُرُّ ذيلَ خضوعهِ قبل الغرَق .
لو أنني حرَّكتُ جوفَ مجَرّتي
وسَعيتُ أقطفُُ زهرةً تلقي العَبق .
ورَشَشتُ منها فوقَ قلبيَ قطزّة ً
ورسمتُ تدبيرَ الهواءِ على طَبق.
هل كنتُ أُبحرُ في العبادةِ مُكرَهاً
وتربّعت روحي بأحضانِ الغسق.
يا رب ِّ إن َّ المفرداتُ كثيرة ٌ
أوَتَتركُ المخدوعُ فيها يَختنق .
مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
14/7/2022.
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق