الأحد، 24 يوليو 2022


***  وهل ازف الوقت   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** وهل ازف الوقت. ***

بقلم الشاعر المتألق: جاسم محمد الدوري 

***  وهل أزف الوقت.  ***

بقلم جاسم محمد الدوري 

       حين ازق الوقت           راحت عقارب الساعة تتهاوى

الكل صار خائفا

لأن في الأفق زلزلة

وحروفي ترتجف هلعا

ما عادت تنطق

حين استقامت 

فوق سطورها البوصلة

استفحل الخطب

وأناملي خجلى

لا يستقيم بينها القلم

الوجع يشل أغصاني

وكل ما حولي

يترقب المشهد جيدا

يا لها من مهزلة

الصمت يسود المكان

والساعة ما عادت تخبرنا

ما تبقى لنا من الوقت 

كي نعرف حدود المعقول

من ألا.......؟

الكل الى أفول

أقدامي بلا سيقان

إستوقفتني برهة

عند حافة الجرح

وراحت تأنبني

كأنها تصرخ بي

الى أين...يا هذا

تأخدني في الظنون

فكل الطرق 

تؤدي الى وجع السنين

فتعال نبحث

في زوايا الوقت

عن نفق آخر

لعل فيه خلاصنا

ما زال هناك

متسع من الحلم

ندجن فيه اوجاعنا

ونداوي مبضع الجرح

أخاف ان يخذلنا

طريق الا عودة

ونحن نقتفي أثرهم

فالسنون حبلى

وكل شيء صار ممكنا

في عالم مسكون بالهذيان

الطرق كلها مبعثرة....متشظية

تأخذنا من حيث لا تدري

كل شيء صار محض سراب

وما زلنا أنا..... وأنت

نبحث عن حلمنا في الغياب

فأسرج جرحك مثلي

وتعال نرسم خارطة اخرى

ونرزم ما تبقى لنا

فوق بوصلة الحزن

ونعود لسالف أعمارنا

قبل ان يغتال الوقت

مواضع الحنين فينا

ويحيل أعمارنا

رمادا فوق الهشيم

بقلم : جاسم محمد الدوري 

توثيق : وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق