*** أرجوحَةُ الليل. ***
رابطة حلم القلم العربي
*** أرجوحَةُ الليل. ***
بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي
*** أرجوحَةُ الليل. ***
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
معارضة شعرية
قالت
الليلُ أَقبَلَ يَطرقُ الأبوابَا
والقلبُ يَأمَلُ للسّؤالِ جوابَا.
ما غَرَّني لونُ الضّياءِ وإنَّمَا
فحوى المرادِ بنُسكهِ قد ذابَا.
جذلى وألمَحُ غَائبًا شِبهَ السُّدى
سَيجيءُ وهمًا خادعًا كذَّابَا.
هذي العيونُ السَّاكباتُ فمَا البُكا؟!
ما انفَكَّ دمعي يَستثيرُ عتَابَا.
أيقَظتُ سمعي والمدارُ بحوزتي
ولعَلَّ بالفصلِ الأخيرِ مَتَابَا.
فَأنَا منَ التَّكوينِ صورةُ عَابرٍ
نبضًا تَصَبَّاهُ العذابُ عَذابَا.
والنَّاعساتُ منَ الزُّهورِ تَساءلت؟
أينَ الأريجُ؟ وأينَ عنيَّ غَابَا؟!
يَبقى الغروبُ مُطاوعًا ضَمَّ الصَّدى
برَجاحةِ المَأمولِ خِلتُ سَرابَا.
بعضي تَصَوَّفَ وانزوى حيثُ الرؤى
بُعدًا مَجازيٍّا أزَاحَ حِجَابَا.
يا ليلُ ما أدراكَ؟ وِجهَةَ قِبلَتي
ما زلتُ أجهَلُ في الوجودِ صَوابَا.
أدري ولا تدري الطُلولُ بشَأنِ مَنْ
يَأبَى التَّحَرُّقَ والحنينَ عقَابَا.
الساعةُ الأولى مَضَت ولطالمَا
مَرَّت تقولُ وتَشرحُ الأسبَابَا.
بيضاءُ أوراقي التي أَولَيتُها
مَحضَ الهوى مِلْءَ البقَاعِ أصَابَا.
حنان قرغولي
وقلت
أنا قد أجيب عن السؤال عزيزتي
وأصوغ شعرا في الهوى وثابا
الشعر قناص رآك ببيته
ومتى دخلت سيحكم الأبوابا
لكن دعيني كي أريق من الهوى
كأسا عليلا قد يكون عِذابا
لون الفضاء بكم يثير خواطري
لكنّ بحرفك لن يكون سرابا
وأنا الفضاء بأفقكم قد غرني
فطفقت أسأل لم أخف حجّابا
نادت بي الأشواق أقدم يا فتى
حتما ستعبر ما خشيت حِجابا
لما طرقت الباب فيك تفتحت
حبك السماء وكم تثير سحابا!
بيني وبينك قد رميت بمهجتي
وعشقت حرفا بينكم جذابا
ما كنت أطلب نار ليلاي التي
قد باعدت بديارها أحقابا
آليت أغلق للهوى أبوابه
وحنثت هل من عاشق قد تابا؟!
عجبا دموع العين كيف أثرتها
شوقا ملأت براحتيك ركابا؟!
مرت فصول العمر غير ثمالة
حاولت فيها أرتوي أطيابا
لم يبق من فصل سوى كم أحرف
حتما سنغلق بعدها أبوابا
صفحاتنا البيضاء مثل قلوبنا
بيض فلم نحصد بهن كذابا
الليل في عينيك لمسة ساحر
والقلب بين حروفكم قد ذابا
والبطة البيضاء أنقى منهم
جعلوا حياة الآمنين حرابا
لا تنظري فينا الدماء وغازلي
بدر السماء وسحره الخلابا
بقلم : د محمد.مكي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق