الخميس، 21 يوليو 2022


***    بَوَّابَةُ الكَهْف   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***    بَوَّابَةُ الكَهْف   ***

بقلم الشاعر المتألق: احمد عبد المجيد طالب 

***    بَوَّابَةُ الكَهْف   ***

خُدُوشٌ عَلَى خَدِّ وَردَةٍ بَيّضَاءَ

تَائِهَةٌ فِي الأدِيم ،

وَفَرَاشَاتٌ زرقاءَ فِي مَـأْتَمِ

المـُوَاسـَاةِ  تَحُوم ،

وَ دُعَاءاتٌ للبلابلِ بالسُّقْيَا

تَـصَّـاعَدَ للسـحابِ المَحْمُوم

كيفَ بُكَى الشُجَيْرَاتِ الحَسْرَى 

يُلَطِّفُ مِنْ حُرْقَةِ الجُرْحِ الأليم؟

سَجْوَةٌ للشيخِ كانت

على بوابةِ حَيَاة اللاحياة

سجوةٌ ، وهَيْبَةٌ للكهفِ ...

تعتري الضَيْف ،

تُغْرِيهِ بالقِرَى القُدْسِيِّ ،

تُرْغِمْهُ أنْ يَسْتَرِيحَ ..، دُونَمَا رَاحَة !

تَغْتَصِبُ مِنْهُ بسمات صغار الواحة ، 

فيبتسم دون أن تبسم الشفاة !

صبيةٌ خارجِ البوَّابةِ حَزَانَى ،

وكهولٌ أقبلتْ ..

تَطَوَّفُ بمَشْهدِ التَوَّجُسِ والمَهَابَةِ ،

وخِلَّةٌ .. كانت للمسافرِ ..

عبرَ زمانِ الجَدْبِ نحوَ آخرِ الأزمان 

ترى في بوابة الكهف مرآة الكآبة ،

ونسوةٌ تنفخُ في فلوت الشَّجَى ، 

يتبعثر في الأجواء

نشيجُ ألحانٍ شَجْنَى ،

سينفونيةٌ تَشَتَّتَتْ أنغامها كالثكلات ،

والشيخُ يَحَيا 

زمن اللازمان !

 في الكهف.    

حين طلع الظلُّ على الشيخ

كان قد تعلم كيف يبكي بلا دموع

وكيف يقصص حكايا صبياً ....

اقترفَ الآثآم كجائعٍ نَهِمِ ،

وصبياً.... ما كانَ لهُ في

آخر كأسٍ يحتسيهِ سوى 

قدح من ندم !

كان الشيخ قد تعلم

كيف يقصص حكايا...

تَهرُبُ منّ قيودِ الآذانِ

من أجل التَّفَاني

في حُرِّيَاتٍ شَارِدَةٍ حَمْقَى

تنزلقُ مِنْ أعْلَى حَوَافِ الأفئدة ،

فَتَتَّئِدُ ...، وتستقرُ ...

حيث سُفُوح القلوب !

خاطرتي :

بقلم : أحمدعبدالمجيدأبوطالب

١٩٨٥

توثيق  : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق