*** بَوَّابَةُ الكَهْف ***
رابطة حلم القلم العربي
*** بَوَّابَةُ الكَهْف ***
بقلم الشاعر المتألق: احمد عبد المجيد طالب
*** بَوَّابَةُ الكَهْف ***
خُدُوشٌ عَلَى خَدِّ وَردَةٍ بَيّضَاءَ
تَائِهَةٌ فِي الأدِيم ،
وَفَرَاشَاتٌ زرقاءَ فِي مَـأْتَمِ
المـُوَاسـَاةِ تَحُوم ،
وَ دُعَاءاتٌ للبلابلِ بالسُّقْيَا
تَـصَّـاعَدَ للسـحابِ المَحْمُوم
كيفَ بُكَى الشُجَيْرَاتِ الحَسْرَى
يُلَطِّفُ مِنْ حُرْقَةِ الجُرْحِ الأليم؟
سَجْوَةٌ للشيخِ كانت
على بوابةِ حَيَاة اللاحياة
سجوةٌ ، وهَيْبَةٌ للكهفِ ...
تعتري الضَيْف ،
تُغْرِيهِ بالقِرَى القُدْسِيِّ ،
تُرْغِمْهُ أنْ يَسْتَرِيحَ ..، دُونَمَا رَاحَة !
تَغْتَصِبُ مِنْهُ بسمات صغار الواحة ،
فيبتسم دون أن تبسم الشفاة !
صبيةٌ خارجِ البوَّابةِ حَزَانَى ،
وكهولٌ أقبلتْ ..
تَطَوَّفُ بمَشْهدِ التَوَّجُسِ والمَهَابَةِ ،
وخِلَّةٌ .. كانت للمسافرِ ..
عبرَ زمانِ الجَدْبِ نحوَ آخرِ الأزمان
ترى في بوابة الكهف مرآة الكآبة ،
ونسوةٌ تنفخُ في فلوت الشَّجَى ،
يتبعثر في الأجواء
نشيجُ ألحانٍ شَجْنَى ،
سينفونيةٌ تَشَتَّتَتْ أنغامها كالثكلات ،
والشيخُ يَحَيا
زمن اللازمان !
في الكهف.
حين طلع الظلُّ على الشيخ
كان قد تعلم كيف يبكي بلا دموع
وكيف يقصص حكايا صبياً ....
اقترفَ الآثآم كجائعٍ نَهِمِ ،
وصبياً.... ما كانَ لهُ في
آخر كأسٍ يحتسيهِ سوى
قدح من ندم !
كان الشيخ قد تعلم
كيف يقصص حكايا...
تَهرُبُ منّ قيودِ الآذانِ
من أجل التَّفَاني
في حُرِّيَاتٍ شَارِدَةٍ حَمْقَى
تنزلقُ مِنْ أعْلَى حَوَافِ الأفئدة ،
فَتَتَّئِدُ ...، وتستقرُ ...
حيث سُفُوح القلوب !
خاطرتي :
بقلم : أحمدعبدالمجيدأبوطالب
١٩٨٥
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق