الجمعة، 1 يوليو 2022


#رسالة إلى أبو العلاء العري#

رابطة حلم القلم العربي 

#رسالةإلى ابو العلاء المعري #

بقلم الشاعر المتألق " عبد الكريم نعسان 

*[ رسالة إلى أبي العلاء المعرّي]*⛺🌴

أيّها الأعمى الضريرْ

أيّها الأعمى الشهيرْ

في زمانٍ

كانتِ الأرضُ تدورْ

بل تسيرْ

نحو آفاق السرورْ

كانتِ الشامُ قصوراً

ليس فيها من يجورْ

كانتِ الشامُ نخيلاً

وبساتينَ زهورْ

أيّها الأعمى الأميرْ

في زمانٍ

كانتِ الأعداءُ تأتي كي تنالْ

خبز فلّاحٍ فقيرْ

فيهبُّ الشعبُ من فوق السريرْ

يمتطي السيفَ حصاناً

ويقاتلْ

كي يعيشَ النخلُ دهراً

وتظلّ الأرضُ حبلى بالسنابلْ

كانتِ (الأوباشُ) تأتي

في خيولٍ وبغالْ

تبتغي جمعَ الغلالْ

ثمّ تمضي دون فوز  بالقتالْ

يا صديقي ورفيقي

بعدما دالتْ قرونٍ وقرونْ

حلَّ في داري الثبورْ

أضحتِ الآلام ثوبي

أرتديها في شجون

صارتِ الحربُ دماراً

أمستِ الأرضُ خراباً 

ماتتِ الأشجارْ حرقاً

لم تعد تشدو طيور

في صباحاتِ البكورْ

يا صديقي

إنّها المأساة في حجم القبورْ

أيّها الأعمى الشهيرْ

في زمانٍ

كنتَ في البيتِ سجيناً

ومقيماً في أمانْ

ما تركتَ الدارَ نزحاً

تمتطي دربَ الشمالْ

كي تعيشَ الآنَ في ذلّ الهوانْ

كي تموتَ الآنَ في تلك التلالْ

مثل إنسانٍ جبانْ

أيّها الأعمى الصديقْ

هل عرفتَ الخوفَ في قصفِ الطريقْ

هل خبرتَ الموتَ في نارِ الحريقْ

هل بكيتَ الدار في أرضِ المعرّةْ

وسكبتَ الدفمعَ حزناً ألفَ مرّةْ؟

أيّها الشيخ الصديقْ

أيّها الأعمى الأنيقْ

أنتَ يا شيخَ المعرّةْ

كلمات:

بقلم : عبدالكريم نعسان🌴⛺

توثيق : وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق