#قراءة لقصيدة تداعيات زمن منفلت #
رابطة حلم القلم العربي
# قراءة لقصيدة تداعيات زمن منفلت#
بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي
لنتابع المقطع السادس من التحليل
# قراءة لقصيدة "1/ تداعيات زمن منفلت#
لعبدالرحمان بكري (6)
بقلم : محمد هالي
بهذا يكون افراد المجتمع، الكل يطرب الجزء، أو العكس، كل طرف على منواله الخاص، في ظل هذا الوضع السيئ لازالت هناك حياة، ترنم انكسار الكأس، الذي يعرب عن مرحلتين الشاقتين عرفهما المغرب حسب القصيدة، كانت الفئات الهشة اجتماعيا تعقد عليهما آمالا كبيرة، قبل أن يتبين لها أنهما مجرد صيحات في واد، تقاسمتا ادوارا لتجسيد التصالح الطبقي، بين طبقة اجتماعية تستحوذ على كل شيء، و أخرى لا تملك سوى قوة عملها بدون جدوى، و المتمثلتين في وصول الطبقة الوسطي الى ما يشبه قرارات التسيير في حكومة التناوب بزعامة اليوسفي، اذ سرعان ما سقطت في براثن صندوق النقد الدولي، و البنك العالمي، أي سقطت في الدوائر الامبريالية، التي شرعت في السطو على خيرات البلاد عن طريق سياسة الخصخصة، و حكومة أخرى تشبهها، و إن عملت على دغدغة العواطف بشعائر دينية، لا تخلو من إيمان في السطو على ما تبقى من منافع لطبقة المقهورين، هذا الترنم يظهر فيما يلي:
انتبهت لدمي السائل،
المرأة الجالسة خلف الكونتوار،
مدتني منديلا ورقيا،
أوقف به لهفتي النائمة،
في جسد مقموع،
أومأ لها جرحي ،
على خدها الناعم المكشوف
ان هذا الدم المتدفق من مرحلتين مفصلتين في تاريخ المغرب، يجسد هنا استمرار التخلف، و الانحطاط، بدون معارضة حقيقية، تجسد بالفعل صد الطوفان الرأسمالي الذي يزحف على كل شيء، و هو يزيد يوما بعد يوم عن تفريخ العطالة، و العمل الهش كسياسة التعاقد مثلا، مما يجعل سياسة العهر لا تستطيع علاج ما هو فاسد أصلا، مع احترامي لمرأة الكونتوار الموظفة بعناية في المشهد، و التي بدت هنا ممرضة لداء يشبه كورونا، نتيجة عهر تفجر مباشرة بعد سقوط الكأس في كافة تشظياته المختلفة، و هذا ما يوضحه المقطع السابق أعلاه
بقلم : محمد هالي
(يتبع)
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق