الثلاثاء، 22 مارس 2022


***   أمي أقسمت عليك لا تذهبي    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   أمي أقسمت عليك لا تذهبي   ***

بقلم الشاعرة المتألقة : د. زينب رمانة 

***    أمي أقسمت عليك لاتذهبي   ***

أنت كالشمعة أيتها البتول 

تضيئين الكون حناناً 

حين  تذرفين  دموعك.. 

انت نفحة عطر خالدة 

انسابت بأيام عمري !. 

مزادها قوارير أريج 

من حنين سرمدي ..

انت لوحة من عبق الخلود 

بها كان إيماني   

وتنفلي وتهجدي .. 

كيف طاب لك أن ترحلي أمي ؟. 

يداي تحضنك  !. 

ألملم بشفتيَّ سراب أنفاسك !. 

 أصرخ وذهول يلفني !

ويتعالى عويل الروح 

امي حياتي أقسمت عليك 

لا تذهبي !. 

صقيع  انتهاء تسمر ذاك الجبين 

واصفرار الموت يعلو قسماتك .. 

انتظر تلك العيون أن تنطق !. 

 أمي أواه لقلبي. 

كم  أربكتني  تيك  الهدب ! 

كم ألهمتني من بكاء شجونك !. 

كنت على يقين انك لن تموتي !

 الأم خلود !. 

الأم عمار  !. 

الأم  مستحيل لا ينتهي ..

كيف طالتك  يد المنون !؟. 

ألم ترأف بأنيني ودمعتي ؟. 

هذي الدروب  التي سلكناها معاً.! 

 أترعت قلبي أماناً! 

نور من الرحمن ألم بمرقدي 

ليتني كنت لعينيك الفداء 

وتبقين أنت شمعة وارفة الضياء !.

تنير أساطير  ليلي الدجي .. 

ليتني أدرأ عنك ذاك الموت البغيض 

 وأخفيك بقلبي أو بين جوانحي !. 

كما كنت وانا صغيرة  تفعلين 

 تحضنني يداك ويدفئني عطفك .. 

ماحيلتي  يا ذات القلب الشغوف 

 والموت كالحتم يناوش أوصالك 

 ليذر لي برهة من الوقت 

أشمك وأضمك 

هو ميراث لي من عمر هني !

أودع الجسد الطري 

زول من السحر تمادى !  

أفنى زهر الشباب لراحتي 

يهدي القلب  بعد الفرح فرحاً  

كانت تغبطه بأثير المحبة  مهجتي  !.. 

دعيني أُلين ذرات التراب  

بو ابل من  دمع سخي ! 

 أريدها حرى وابل دمعتي 

ليتها  تحنو عليك كما كنت  

 أيتها الملاك !. 

حارس الأيام من يوم مولدي ..

 هو أخر العهد بيننا ياقبلتي !

 لقاء بين قدميك   وبسمتي !

ماحيلتي وقد تجرعت كأس العذاب!

أماه أجيبي !

ليتني كنت لعينيك الفداء

أنا من أفديك بمهجتي 

بقلم : زينب رمانة .

.سوريا  دمشق

توثيق  : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق