الثلاثاء، 1 مارس 2022


***   غمرة مفقودة   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   غمرة مفقودة    ***

بقلم الشاعرة المتألقة فاطمة البلطجي 

***  غمرة مفقودة     ***

طرقتُ الباب وإنتظرت بلهفة

ففي هذا الشهر عيدها.


حملت لها هديّة لففتها بمحبة وعقدْتُ  شريطاً وبطرفه بطاقة كتبت لها عليها : "كلّ عامٍ وأنتِ أمي". 


وإنتظرت أن تفتح لي الباب!

ستفرح كعادتها وتحضنني. 

كم أنا بحاجة لهذه الغمرة التي ستعيد لروحي السلام. 


وطرقته ثانية ولاصقت أذني به علّني أسمع ضجيج إخوتي وأخواتي في الداخل. 


اليوم كلهم يجتمعون وبهداياهم يتبارزون أيها ستعجب والدته أكثر ويضحكون مبتهجون. 


قرعت الجرس وطرقت الباب بطريقة هيستيريّا مرّات متتالية... 


وقعت الهدية من يدي، وإنهالت الدموع من عينيّ، وجثوت على ركبتي أدعو لها بالرحمة والمغفرة. 


كيف تفتح وهي في قبرها نائمة وروحها تسير مع الملائكة في الجنّة؟!


عدت أدراجي مهزومة منكسرة فما عاد لي ذاك الأمان ولا طعم الحنان ولا الدعوة التي يستجبيها الرحمن. 

بقلم : فاطمة البلطجي 

لبنان /صيدا

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق