*** رسائل لم تصل بعد ***
رابطة حلم القلم العربي
*** رسائل لم تصل بعد ***
بقلم الشاعر المتألق: حسام الدين طلعت
🖋️🖋️
قصة قصيرة جدا...- 1
*** رسائل لم تصل بعد.. ***
🖋️🖋️🖋️🖋️
بقلم ... حسام الدين طلعت ..
🖋️🖋️🖋️🖋️
استمر الحصار العاطفي لقلبي سنوات وسنوات .. منذ الطفولة وأنا أعانيه... حيث كان الحصار محكما وشديد الإحكام..
بدأ حين أدرك عقلي وبدأت أعي ظروف وأحوال تدور حولي..
تفاصيل ذلك الحصار تبدأ من شاطئ أبي قير بالإسكندرية حيث سافرت وأمي وزوجها وأختي الشقيقة وأخت وأخ غير شقيقين...
سعاد.. الأخت الكبرى.. الأخت غير الشقيقة.. لم أكن أعير انتباها لعبارة الأخ الشقيق أو غير الشقيق إلا حين انهارت وارتطمت حياتي كلها بصخرة الأخوة الزائفة..
نعود إليها ( سعاد) .. هذه الفتاة البريئة ذات السبعة عشر ربيعا...
كانت أشبه بأم لي فقدت حنانها وعطفها واحتوائها لذاتي .. كانت حضنا دافئا.. وصديقة مخلصة تبذل جل عطفها وحنانها لأجل إسعادي واحتوائي ...
تلك المرأة كانت تمارس حصارا عاطفيا شديد البأس حول ذاتي.. لأنها فهمت ما أعانيه .. لذلك لكي تفوز بأي حرب.. فعليك أن تقوم بدراسة أحوال خصمك...
وهي كانت دارسة متعمقة في أغوار ذاتي.. بل حصلت على شهادة الدكتوراة- إن جاز التعبير- فيها ..
لكن الوجه البرئ كان قناعا لامرأة الغول
🖋️🖋️🖋️🖋️
لقد نشبت الغولة مخالبها في ثنايا روحي، وأزهقت ذاتي...
أرادت تدمير حياتي وأبنائي.. لأن أبي ترك أمها وتزوج أمي... وافترق عنهم ... لذا كانت حريصة أشد الحرص في تنفيذ مخططها دقيق الحبكة مؤثرة إخفاء عداوتها تحت ستار الحصار العاطفي .. وإشباع المشاعر التي تفتقدها روحي .. فأفلحت في تدبير مكائدها .. لكنها الٱن ظاهرة بوجهها الدميم القبيح...
ومع أنها قد لاقت نجاحا في تنفيذ ما كانت ترنو إليه ، إلا أن حياتي لا زالت مستمرة...
لا زلت أتنفس.. وأحمد الله أنني أفقت في الوقت الذي أتمنى أن يكون مناسبا...
صحيح أنا غارق في بحر من الديون.. وأنني مهدد بالسجن بسبب تلك الديون..
لكن الأمل في الله كبير في أن يفرج الكرب.. ويزيل الهم وأستعيد حياتي التي أضعتها ... ليس كوني تزوجت حبيبتي التي كنت أبحث عنها في كل نساء الأرض، وجدتها وضممتها إلى قلبي بكل حنو الدنيا، ورزقني الله منها أغلى كنز.. ولكن كوني أضعت ذلك القلب مني وافترقت عن كنزي.. ونفذت مخططا كان مرسوما بعناية..
🖋️🖋️🖋️🖋️
لذا أحاول أن أكشف تلك الحقائق في عباراتي حتى يقرأ أبنائي ما فعلته الغولة ( أقصد عمتهم) ، بأبيهم وبهم... وأعلن للعالم كله أن قاتل هابيل لا زال حيا يرزق .. لا زال مستمرا في نهش جسد أخيه... لكن هابيل قام من غفلته وسيثأر لمقتله.. وسيكشف عري قابيل...
🖋️🖋️🖋️🖋️
ثأري هو أن أظهر عري براءتك .. وخسة مرادك .. وانحطاط قدرك الإنساني ..
أعتقد أن قابيل إنسانيته أكبر قدرا منكِ.. لأنه دفن أخاه بعد قتله .. أما أنتِ يا غولة... ذبحتي أخاكِ... وتتشفين في قطعة من روحه .. وتقومين بدور المحسن المحب... ارتدي ثوبا يليق بكِ...
ثوب الشيطانة...
ولا تقربي من ابنتي أو فردا من عائلتي... لأنكِ لن تنالي سوى بطشي ..
ارتدي ثوبا يناسب روحك الممسوخة.. فلا يصح ارتداء القاتلة ثوب القديسة..
🖋️🖋️🖋️🖋️
قصة قصيرة جدا ... - 1
بقلم .. حسام الدين طلعت ..
جمهورية مصر العربية 🇪🇬
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق