*** قصاصات شعرية ٩٧ ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قصاصات شعرية ٩٧ ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار
*** قصاصاتٌ شعرية ٩٧ ***
للذكرياتِ تجاعيدُ السنينَ هوىً
لا تَسكُنُ الوجهَ لكنْ تسكُنُ الروحا
وكلما شقّتِ الأيامُ نافذةً
أطلَّ منها شفيفُ القلبِ مجروحا
--
لا يغُرنَّك الذي قالَ للنا
سِ أنا ربُّكمْ سماءً وبَرّا
قبلَ أنْ يدّعي الربوبيةَ الأعلى ...
عليهِ تعلُّمُ العومِ بحرا
--
إذا زُرتَ صمتاً للمقابرِ مُطْبِقاً
ومرضىً لِروَّادِ المشافى ترى الهوى
لأنّا أُناسٌ عندَ آخرِ عُمرِهمْ
فقطْ يُقرأونَ الحبَّ في مُعجمِ الندى !
--
سنينيَ تمضي والزمانُ يعودُ
وثوبيَ من يومِ الزفافِ جديدُ
ولي ذكرياتُ النخلِ والظلِّ في الهوى
ونهرٌ وطيرٌ في الغصون ِ غريدُ
وفي نقطةٍ عندَ التقاطعِ لفتةٌ
ودمعيَ للماضي البعيدِ بريدُ
--
أقمتُ بصوتِ مِئذَنةِ التنادي
لأشهدَ فجرَ صبحٍ في بلادي
حلمتُ بسُنبُلٍ عشْراً سنيناً
لأصحوَ بعدَها ذرَّ الرمادِ
تساوَينا بكحلِ العينِ حباً
بكتْ فبكى بقافيتي فُؤادي
--
إذا خدشتْ ثوبَ الودادِ شرارةٌ
وعَصّبَ حرفٌ في قصيدي وأقلامي
فلا تُغلقي كلَّ النوافذِ بينَنا
وشُقّي حياتي البابَ مِقدارَ إبهامِ
--
ولا فرقَ بينَ الصورتينِ سوى السما
أضافت لها نجماً بليلةِ حالمِ
فأضحى لجنبِ الفرقدينِ قصيدةٌ
توسّطها بدرٌ شفيفُ المعالِم
--
أشباهُكَ الأربعونَ اليومَ تَختلِفُ
البحرُ والنجمُ والشطآنُ والصَدَفُ
والساهرونَ على شمعٍ وقافيةٍ
تذوَّبتْ في سناها الياءُ والألِفُ
والشارداتُ طيوراً والهواةُ على
نايٍ شدا كلما جالوا الصدى نزفوا
والسارقونَ ندىً من وردةٍ ألَقتْ
حينَ اختفَوا مَرّةً من دمعِهم عُرِفوا
-
وطالما قد رضيتَ الحبلَ بالعُنُقِ
ما همَّ من كانَ حقاً قائدَ الحَلَقِ
--
محمد علي الشعار
٢٦-٧-٢٠٢١
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق