الخميس، 28 أكتوبر 2021


***  صنعاء تجهل ما المحب  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  صنعاء تجهل ما المحب  ***

بقلم الشاعر المتألق: مروان سيف العبسي 

*** صنعاءُ تجهل ما المحب   ***

صنعاء .. تغرق في الظلام

و تئِنُُّ بالصمتِ احتِشَام 

صنعاءُ هل صنعاء هنا ؟

هل من يَجيبُ هنا السلام ؟

ما كنتُ أفقه هل هي ؟

في القصدِ تهوى أم ترام ...

بالصمت تعمى كي ترى ...

أم ترتأي لا إحترام ... ؟

و تَخِيمُ في وجهِ الدجى 

ضوضاء تنخرُ بالعظام 

و تمدهم مد العلوف 

 كي ترعَ أولاد الحرام 

 أولستُ طفلًا مغرمًا 

في ما خََلَا أشدو الغرام

فقذفتي تلك الأيادي

في فُسحةٍ بين الزِّحَام 

حتى طريقي أضعتني

و القابلاتُ فلَا تُلام

و الطيش أرهقهُ الجمال 

و الحسنُ تقتلهُ الأنام

 عفراءُ تلتبِسُ العشيق

كفنًا و ترقدُ كالنيام 

رغم الرقيم و قد كُتب

مَن لستُ أَرضخُ كي أُضام 

فعفى الزمان بما جرى

هو .. مَن أنا ؟.. ذاك الغلام 

أولم تعي ... نبضًا بنا

لا زال يخفقُ بالوئام

يرجو الحنان و يشتكي

قحط السنين لكُلِّ عام 

حيث اجدبت بحنانها

فتقاطرت فَمَةُ الغمام 

و القسرُ يبلعُ ريقها 

بعض الرحيقِ المستهامُ

و الطائراتِ الماكرات

قسرًا فَتنتَهَكُ اللِثام 

صنعاءُ تجهل ما المحب 

 و مِنَ الألدُّ إلى الخِصام

أصغت و لكن ليس لي

ما زادني فحوى الكلام

منذُ البداياتِ اجفلت 

لتَعِدَّ من فصلي الختام

و توسَّلت بالمرقدين

صنعاءُ ... ما عاد الزِّمام 

يحتاجنا و رمى بنا 

نحو الهزيمة بانهزام

يبدو كمن يجتاحنا

متوددٌ أخفى انتقام

و على شفا جُرفٍ نسير

نحو الهلَاكِ بإنتظام 

و أنا الضريرُ كما ترين

و أنا المُضارُ على الدوام

و أنا العزيزُ دفنتهُ

في لحدكِ بين الرُّكام 

 أشلائنا فتحلَّلت 

و تشكلت بين الحُطَام

أشياءُ أخرى كالجسد

كالبذر يبتهل اهتمام 

أفلا تعيرينَ لهُ

أم تعترينهُ باتِّهام 

✒️ ... قلمي / مروان .... سيف

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق