الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021


***  جرة قلم  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  جرة قلم   ***

بقلم الشاعر المتألق: هشام بلعروي 

***   جرة قلم   ***

   بقلم : هشام بلعروي الجزائري 🇩🇿

تمزقني شظايا الوحدة 

تتلاعب بتجاعيد أملي 

الشاحبة ...

و بين الهاربين ...

ضَيْمٌ يَتَقَفَى أثري 

في طواحين الزمن 

بأردية مبللة 

تمكث داخلي 

صبوة صبر عصماء...

و الأمسيات تحاذر

عاطفة ساخنة 

على قدر مكتوب ..

بعتب مصلوب

و نبض هائم ...

جرحه في البعد

سهمٌ قاتل

شذاه نغم البلبل الحزين 

بركانه ثائر 

و على مرايا الذاكرة 

صرخة ...

تلتحف الجَزْرَ 

خائفة ...

و حواس مد القوافي 

هناك ..

تسكن الماضي

و شمس تحيط أناي

كشروق بارد 

شرودها لا يُفِيقُ العيون

بأسوار الغربة

أشواق مهاجرة  ..

تجانب الحاضر

على شاطئ البحر 

حائرة ...

تشدنا إليها 

سيدة تتأمر 

بجناح مكسور 

و بوح في زمن السكون 

تمتماته ماعادت صاخبة

أحيا بكلل هناك ...

أبحث عن صراط 

يعتق روحي 

ينصف شوقي والوجد 

عن جرة قلم 

تكتبني في حلم الأمس

أمل حكاية عودة جديدة 

أواعد الأمنيات ...

و بألوان الشفق 

ألون غطاء ليلتي ...

الباردة 

أسامر أثير سنين العمر ...

الباقية 

نكرم الدموع بطهر الأكفان 

نحاذر ...

نحاذر ونحاول ...

رتق عيوب البشرية

أيها المارون...

من هناك 

قبل المغيب ...

وقت الحقيقة 

لماذا...

أرواحنا تعثرت 

بالجفاء ...

و صارت فصولنا أسابيع 

عجفاء...

لماذا ...

لَعَنَتْنَا الكَلِمَات

المُنْهَكَة 

كَشَفَتْ اللثام عن أنفسنا ...

المتعبة 

أيها الظمأى...

بين قصائد الحب ..

العتيقة 

و النهايات البعيدة  ...

بينكم أنا 

 بأرصفة الأزمنة...

تمزقني شظايا الوحدة 

تتلاعب بتجاعيد أملي 

الشاحبة ...

تقرؤني حكاية عربية 

تكتبني بجرة قلم رافضة

و طيف ابتسامة..

يهددني بالرحيل 

لم يخبروه ...

أن لا أصل للعسر 

بين اليسرين 

فهي أرضي الباسمة

المنتظرة ...

و أنا في الأوطان البعيدة 

صبارة وفاء 

تسقى بعهود ثابتة 

فاحكوا عن جرة قلمي ..

خلدوها بين الضائعين 

نصبا للتذكرة 

        و سلام ... 

          بقلبي وقلمي: هشام بلعروي (الجزائري🇩🇿)

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق