الأحد، 24 أكتوبر 2021


***    ريش  نعام     ***

رابطة حلم القلم العربي 

***    ريش نعام    ***

بقلم الشاعرة المتألقة  : ام وسام 

🌹ريش نعام🌹 

تهوي أجمل الأشياء فينا...!نحاول الأمساك بها تتحطم..تنكسر داخلنا وحين نفكر في ترميمها و أصلاحها،تظهر بها خدوش...شروخ...استحالة تجاهلها،ونسيانها.

تضاف الي سجل الذكريات،و الذكريات لا تموت،سواءبإرادتنا أو رغما عنا نسطتعمها،بحلوه وقسوة مرارها..ينحني شراع عواطفنا،أمام عواصفها..

ويولد فينا الأمل...¡ أمل حتي وأن كان بصيصه ضئيل.و يشتعل فتيل الحنين،ويتطاير شراره في الأفق. حب...حزن...وحشة...شوق وأشتياق..

هطل دمعي بغزارة،وسقاني ماء ملح أجاج، فزاد ضمئي لهيب و وحشت من بالأمس كان حبيب...! أقول من بالأمس كان حبيب...

أشفقت من حالي علي حالي،وترجيت سنين عمري...

قلت لها: البوح فيض من الألام، ولو حبسته لتهشم من 

أزيز الصدر أضلاع...

رثي بحالي، وأرمني علي رصيف طريقه،وأرسمها أحلي

صدفة،أسلم عليه بطرف عيني واحاجبي،وهذا يكفيني

ويسد رمقي...! أري ابتسامته تعيد مافعلته بي عند أول لقاء.كبلت معصمي،فقدمت فروض الطاعة بكل أحترام وولاء.وأصبحت حديثه،صباحا ومساء...

هواني ربيعا..عشقني صيفا..أغرم بي خريفا..وتفانى في حبي شتاء...

ويا اروعة اللقاء..! يجلس أمامي بكل تميز وكبرياء،وأناقة الألف والياء.يغازلني بشعر،يداعبني به

ويطرب مسامعي،بما جادبه:احسان عبد القدوس،المنفلوطي..وكذا مي زيادة.فأزداد ولعا ودلعا،

وأتخيل نفسي ورقة نعناع تطفو على سطح كأس شاي له ، أتمنى أن تلامس شفاه حين يرشفه . 

أكون ممتنة ، وأقبل فؤاده...أصرخ واقول :_

أيا سيدي .. ، أيا عاشقي الولهان .. ، (حبك ريش نعام).

سواده سيد الالوان ، منظره آية في الجمال ...!

تفاقم الود بيننا ، وخجلي وحيائي يقطران ندى

   زادتا هوانا ، عبير وثناء ...

فجأة ، وكلمح البصر .. سوء فهم زلزل ذاك الصرح فهوى ، بقراره مزق أحشائي ، وأجهض أغلى أحلامي ، وتزوج غيري ، وتناسى خيري ..

بصمتي مرسومة في كل مكان ، على جرس الباب .. بالرف الذي رتبت به الكتاب ، وحتى على خاتم الزواج...!

وضعت علامة الاستفهام رحالها ، وفي طياتها ألف سؤال وسؤال..... وأسدلت الستار.............!

علامتي صفر لاني لا أملك أي رد أو جواب .

وتمر الايام ، وتمضي الشهور ، وتتعقبها السنون ، وينفجر بركان وحشته ، وشظاياه تسري في دمي ، والروح تهتف باسمه ، والقلب يحبو إليه ..

تقسيت عن أخباره ، قالوا بصحة جيدة ، وينعم بعيشة رغدة ، في كنف من اختار....! لكن هناك أمر عجيب في حديثه ، يقول ويردد " واه..أسفاه ..."

أصبت بذهول .. حزن ..وجنون ، واحترت في أمري ،

ااداوي جروحك ، أم جروحي ، يا توأم روحي.....؟

يقرأ الناس كلماتي فتعجبهم

                                     ويظنون أن الحزن إبداع

ويشهد الحرف أن الحبر دمعي

                         ويا ليتهم يعلمون أن السطر أوجاع   

           بقلم السيدة / أم أسامة

       توثيق : وفاء بدارنة 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق