*** إلى صَبية ***
رابطة حلم القلم العربي
*** إلى صَبية ***
بقلم الشاعر المتألق: دريد الراوي
*** إلى صَبية ***
لا تقرأيْ قَصائدي الجَريئة
دَعيها كيْ تَمرُ عليها سنواتُ
إلى أن تَكبري..
ما زلتِ طفلة دَخيلة على الحُبِ
ما زالَ قلبكِ غضًا ونبضهُ فاترْ
ما زلتِ لا تعرفينَ معنى المشاعرْ
وكيفَ تعشَقينْ..؟
تنحيْ عن جميعِ كتاباتي الجريئة يا
صبيتيْ..
لا يجوزُ الحُبُ في عُمرِ العَشرينْ..
ابقي نقيةً ، طاهرةً كطهرِ الأنبياء ْ
اضحكي ..والعبي ..
اخرجي مع الأصدقاء ْ
فالحُبُ فخُ كبيرٌ يا صَغيرتي
بئرُ مظلمُ ونارهُ لا تستكينْ
هذا الحُبُ جعلنا من جميعِ من حَولنا
قانطينْ ويائسينْ
لا أريدكِ يا صغيرتيْ أن تُغرمي
وأتركي كلَ ما أقولهُ وما كتبتهُ إليكِ
قَسماً بِعينيكِ
ما كُنتُ إلا رجلًا كاذبًا كالرجالِ الكاذبينْ
ما كُنتُ إلا شاعراً يقولُ ولا يفعلْ
ما أنا إلا مجنونٌ يبوحُ بكلامِ المجانينْ
أنا لستُ صَالِحًا للحُبِ يا سَيدتي
فاسألي عني إن كُنتِ لا تُصدقينْ
اسألي كلِ النساءْ اللاتي قَبلكِ عَرفنني
سيخبرْنكِ عنِ كلِ شيءٍ
عن شكِي ويقيني عن كبريائي وجنوني
وعن مَتاهاتِ ظنوني
سيقولونَ عني..
رجلٌ في مُقتبلِ الأربعينْ
يعيشُ حزيناً ،كاذبًا ولكنْ من أجملِ الكاذبين ْ
بضحكتهِ قهقهةٌ إن أحببتِ أن تضحكي
ستقرأينَ بعينيهِ كبرياءً لا يَلينْ
وفي قلبهِ ماضٍ لا يَرجعْ
هو حنينٌ طيبٌ
كالطيورِ من زمنِ الحنينْ
فإنْ أردتِ أن تعشقيهِ فهيئي نفسكِ
للضحكِ وللبُكاءْ
للدمعِ والتبغِ والسيجار
للكأسِ ومواقدِ الشتاءِ
سيبكيكِ وأنتِ تَضحكينْ
سيجعلكِ امرأةً تَصلحُ لجميعِ المواسمْ
سترقصينَ معهُ رقصةَ "الموت الأخير
وترقصينَ وترقصينْ
هو رجلٌ جميلٌ لكنه ُ
من أسوأِ ما عَرفنا من الرجالِ العَاشقينْ
رافقيهِ بجنونهِ ولكن
ننصَحكِ في حُبهِ لا تتورَطي
لا تتورطي..لا تتورطي
بقلم : دريد الراوي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق