*** شهقة غرام ***
رابطة حلم القلم العربي
*** شهقة غرام ***
بقلم الشاعرة المتألقة : زكية ابو شاويش ام إسلام
*** شهقة غرام ***
البحر : الوافر
كتمتُ السِّرَّ في قلبي فطالا ___ عن الحدِّ الَذي أرجو فسالا
إلى عينِ الغرامِ بكلِ شوقٍ ___ فجادَ الّدمع لا يخفي المقالا
وسترٌ قد تهتَّكَ بعد صبرٍ ___ وعاينَ من حبيبٍ ما أمالا
أيعقلُ أن رأى مني عليلاً ___ يسابقُ دمعةً ممَّا أجالا
ولا يخفى على صبٍّ غرامٌ ___ كمن حملت ومن صعدَ الجبالا
.....................
لقد جاهدتُ نفسي باختفاءٍ ___ لئلَّا يُظهرَ المكنونُ حالا
فقد غامت سماءُ العين ممَّا ___تحدَّرَ كالجمانِ وقد توالى
وبي شوقٌ يغالبُهُ حياءٌ ___ وخوفٌ كانَ مع صبرٍ قلالا
بكلِّ تجاهلٍ للخفقِ أمضي ___وفي صدرِ الحنانِ أرى هلالا
أُصارحها بأشجانٍ فأُمي ___ تفرجُ عن فؤادي ما استحالا
......................
لقد بانَ العسيرُ بلا رجاءٍ ___ وجالَ القلبَ ما كانَ احتمالا
وقد أقسمتُ ألَّا ألتقيهِ ___ فكلُّ حريقةٍ ترمي وبالا
فهل للحقِّ كالَ لنا غرامٌ ___ ولم يُسعد قصاراً أو طوالا
وقد فوجئتُ يوماً بعدَ صحوٍ___بمن طرقَ الحديدَ وقد أزالا
غشاوةَ من تشكُّ بكلِّ صبٍّ ___ولم تأمن قريباً قد أنالا
......................
لقد بانَ الحلالُ لهُ فأفضى ___برغبتِهِ لمن ألقى العقالا
فكانت صدمةٌ عقلت لساناً ___وقد شهقت بما كانَ المحالا
فهل عانى كما عانيتُ دوماً ___ وأخفى سرَّهُ فجنى حلالا
لقد كانَ الحياءُ لنا لجاماً ___ وفطرٌ بعد صومٍ رامَ مالا
فصلِّ على النَّبيِّ وجد بمهر ___فقد بات البناءُ لنا مآلا
.....................
الخميس 23 صفر 2443 ه
30 سبتمبر 2021 م
بقلم : زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق