الاثنين، 14 يونيو 2021


*** تلك التي  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  تلك التي    ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الدبلي الفاطمي 

***  تلك التي  ***

سكنتْ خيالي بالمحاسن فَيْطَمُ***والقلبُ لاهٍ والجـــــــــــــوارحُ تحـــلمُ

إنّي وجدتُ من الورود قرنـــــــــفلاً***ومن البنفــــسج زهرةً تتــــــكلّمُ

عذراءُ في قِــمَمِ الجِــــبالِ ترعرعتْ***وأصولها شــــرفٌ تليدٌ مُعْـــــلمُ

نسجت من السّحر المــــبين كلامها***فأتى بليــــــغاً بالهوى يَتـــــــلثّم

سأظلّ أرقبُ في الشّروق طُلوعَها***ومشاعري من شــــوقها تتــــــألّمُ

////

تلك الّتي من روحها أتطــــــــيّبُ***ومن التّأمّل في الهوى أتــــــــقلّبُ

جاءت فجادت بالعــــــــطور كفُلّةٍ***فاحتْ بعطرٍ للمــــــــحبّةِ يُنْسـَـــبُ

خَنْساءُ والأَحْشاءُ تعرف لونها***عذراء تمرْح في الوجــــــود وتلــعبُ

سحرت عيون العاشقين بركضها***كغزالة من زهــــــــوها أتعـــــجّب

ذاب الفؤاد وما استطاع بنبضه***ولقد مضى من شـــــــوقه يتــــــعذّب

////

شحرورة موهوبة في سحرها***تدعو الهوى خلف الـــحجاب بخــدرها

وعيونها مثل البـــــيان لوامع***كالبدر أشرق في الظّـــلام بفــجــــــرها

في فصل الربيع من الشّعاعِ تلألأت***فتمـــلمـلت كلّ الغــصون بذكرها

مازلت أرقب وعدها متحمّسا***حتّى أرى الأمل اللّطــــيف بخـــــــيرها

أتغيب شمس في الأصائل أشرقت***والحسن قد سكن القلوب بســحرها؟

////

يا من يفكّر في الغرام ويسأل***لم أنت في بحر الهــــــــــــوى تتوغّل؟

أتظنّ أنّ سعيك في الغرام سينتهي؟***فالنّاس قــــــبلك بالغرام تكـــبّلوا

حرقَ الفراقُ قلوبَهــــــــــــــــم فأذابها***كالثّلج من حرّ اللّظــى يتــحلّلُ

كم عاشقٍ في النّاس أصبح شارداً***ومتيّــــــــــمٍ من حرّ الهـوى يتذلّل

وإذا القلوب تعلّقــــــــــت بحنينها***ألفيتَ كلَّ مُــــــــــــــــعذّبٍ يتوسّلُ

////

ما كلّ ما يرضي الفتى يتـــــحقّقُ***واللّيلُ آتٍ والرّدى ســـــــــــتفرّقُ

نرجو ونطلبُ ما نشاءُ وقــــــــلّما***تأتي الحياةُ بما نريد ونعـــــــشقُ

دار الزّمانُ على الذين توهّـــــموا***وبحُلْمِهمْ في المُـــــــغْرياتِ تعلّقوا

حتّى أتاهم ما أذاب قلوبَهــــــــم***والحبُّ حلم قلّما يتـــــــــــــــــحقّقُ

تبّا لوجهك يا غــــــــــــرامُ فإنّه***وجهٌ لئيـــــــــــــــــمٌ بالفراق يُمزّقُ

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق