*** من قفة الأطلس ***
رابطة حلم القلم العربي
*** من قغة الأطلس ***
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي
*** من قمَّة الأطلس ***
مِن قمَّة الأطلسِ الشَّمَّا !! نزَفتُ دَما
والدَّمعُ مِن مُقلتي مِثلَ الهَتونِ هَمى
ومُهجَتي شُعلةٌ بالرُّزء ما خَمدتْ
وَخافِقي أملٌ وسْط الَّلهيبِ نَما
أصُدُّ همِّا كوحشٍ هاجَ يَنهشني
ومَا اسْتطعتُ !! وقدْ اِنقضَّ مُلتهِما
غاصَتْ بَراثِنهُ في جَوفِ خاصِرتي
وانْدسَّ بالنَّاب يُفري الجِسمَ مُنتقما
كَأنَّ فَكَّيهِ في الأضْلاعِ مَفرمةٌ
أنصَالُها تَقذفُ الأسقامَ والألَما
مَن ذا يُخلِّصُني مِن أسْرهِ ومَتى
نَحسي يَغيبُ ويجلو السَّعدُ مُرتسِما
ويَنجلي الدَّجوُ بالإصباحِ في خلَدي
ويُشرق الأملُ المفقودُ مُحتدِما
وتغربُ الغمَّةُ السَّوداءُ شَاردةً
ويُزهرُ الحُلم بعدَ اليأس مُبتسما
لا بُدَّ للغيمِ مِن مُزنٍ يَسحُّ بهِ
ولن يَظلَّ عزيزُ النفسِ مُنهزما
ولَن تَظلَّ جُيوشُ اليأسِ شَاهرةً
أسْيافها لتُذيقَ البأسَ والضَّرما
قد تَنتهي حَيثُ ريحُ الحزمِ تَدفعها
مَهزومةً !! والمُنى تأوي لِمن عَزما
لا يَقطنُ الضَّيمُ حيثُ الجودُ مُرتَبعٌ
ولا يُقيمُ الضَّنى في حَومةِ الكُرَما
ونبتةُ الشِّيحِ لا تهوى الرِّياضَ ولَن
تَرى القفارَ تَمجُّ الوردَ والسَّلَما
وصاحبُ الفكرِ لا تَصحو قريحتهُ
إلَّا إذا صاحبَ القِرطاسَ والقَلما
الشَّيء بالشَّيءِ مَن يَجهلْ مَقاصدهُ
فقَد نَحا بغباءٍ !! ظُلمةً وعَمى
بقلم : إبراهيم موساوي .......!
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق