السبت، 19 يونيو 2021


***  قصاصات شعرية ٨٧   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  قصاصات شعرية ٨٧   ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار 

***  قصاصاتٌ شعرية ٨٧   ***

 أذابَ الدمعُ في عينيَّ رِمشي     

وأوقفني قُبَيْلَ الموتِ نعشي   

وقالَ صيامُكَ المنذورُ أضحى 

بنورِ اللهِ نحوَ اللهِ يمشي 

وأبشرْ بعدَ أدعيةِ الليالي 

بقنديلٍ يُضيءُ بكلِّ عرش ِ 

--

على دَرْفتيِّ البابِ مِطرقتانِ من 

فؤادٍ وضلعٍ أنتمي لهما سوى 

إذا جئتني فادخلْ من الضلعِ أولاً

ليسمعَ قلبي صوتَ خطوِك في الهوى 

--

يا دمعَ العيدِ متى تحلو ؟! 

قد جفَّ من البحرِ المِلْحُ 

والشعرُ بجفنِك سكرانٌ

والحرفُ إذا يفغو يصحو 

--

هذهِ الأرضُ عروسٌ للسما 

ألقتِ الغيمةُ فيها ماءَها 

حملتْ منهُ نباتاً لترى ال ...

السُحْبُ في بطنِ الثرى أحشاءَها .

--

وما دمتَ تمشي مُستقيماً على الخُطى 

فلا تكترِثْ درباً برأسٍ مُمَيَّلِ 

غداً يرمقونَ الخطوَ ينشرُ نورَهُ 

يَدُونونَ فيما أنتَ للنجمِ تعتلي 

--

ربّما احتاجوا يداً ثالثةً

كي أُبارى في موازينِ الصراعِ 

واتجاهاً خامساً أيضاً لكي

يُتقنوا مثلَ الصدى فنَّ الضياعِ 

--

ولن تكونَ في غدٍ لغيرِنا 

إمّا لنا إمّا لنا إمّا لنا 

--

في فلسطينَ وحدَها تحملُ الأمُّ ...

ٱبنَها مرتينِ حمْلاً مجيدا 

مرَّةً جوفَ بطنِها ثمَّ فوقَ ال..

ظهرِ أخرى لكي تزُفَ شهيدا 

--

إنّها أُمُّكَ ... من وحيِ المُنى

وحدَها من شمعةٍ لا تنطفي 

وحدَها خلفَكَ نهرٌ دافقٌ 

وغيومٌ بسماها تحتفي 

وحدَها حتّى وإنْ غابَ السنى 

 أنتَ عيناها فؤاداً فاعْرِفِ 

--

سمعْتُ بالسوقِ ضجيجَ دابةٍ 

ما كنتُ أدري يا بهيمُ عِلّتَكْ

لعْناتُ ربِّ كلُّها على الذي

قد ربطَ الجحشَ ضحىً وفلَّتكْ .

--

كالبرقِ مرَّ من غيومٍ واختفى 

ولا يُرى للحظتينِ ملمحُكْ 

أنا كمرآةٍ أُريكَ صورتي

لكنْ إذا كسَرتني سأجرحُكْ .   

بقلم : محمد علي الشعار

٢٥-٥-٢٠٢١

توثيق : وفاء بدارنة 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق