الأربعاء، 2 ديسمبر 2020


*** رغيف الشعر  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** رغيف الشعر  ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 


*** رغيفُ الشّعر  ***
طموحي قد أطلّ على الجُنونِ***بفعلِ توغُّلي وسَط الظُّــــــــــنونِ
ذهبتُ إلى الطّبيبِ فجسّ نبْضي***وعاينني بواسطةِ العـــــــــيونِ
وأخبــــــــــرني بأنّ الدّاء إرثٌ***تسلّل في الدّماء إلى الجُـــــــفونِ
فَداءُ الجنس في وطني طليقٌ***أصابَ النّاس في بُؤرِ المُـــــــجونِ
وأمّا الرّافضونَ من الأهالي***فقد سكنوا الرّهيـــــــبَ من السّجون
////
لساني بينكُم خَسِرَ العبارهْ***فأصبحَ في البَيـــــــــــــــانِ بِلا إِثارهْ
أُصبْنا بالتَّحَجُّرِ في زمان***به الأقلام أبدعــــــت الحــــــــــضاره
نهبتمْ واستْبحتُم فانكشفتُمْ***وكان البطـــــــشُ في وطَــــــني قَذَارهْ
وكِدْتُمْ للمدارسِ في بلادي***ببرْمجَةٍ تقومُ عــــــــــلى الخســــارهْ
فها نحنُ استــبدّ بِنا التّدنّي***وها أنــــــــــتمْ تسُـــــــوسونَ الإداره
////
رغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ***لينْعمَ بالمُفـــــــــــــيدِ من العِــــــــبَرْ
يُصوّرُ باللّطيفِ من المعاني***تجاربَ قد تأبّطــــــــها الــــــــقدرْ
وبالألوانِ يرسُمُ قوْسَ فقْهٍ***به التّفـــــــــكيرُ يخــــــــــترقُ البصرْ
ألا فكّر فأنتَ الحيُّ عقلاً***فأهلُ الفــــــكْرِ من مَلـــــــــــكوا النّظرْ
ولا تجعلْ لنفْسكَ منك قبراً***ولا تيأسْ إذا هــــــــــــــــــجمَ الكدرْ
////
بقارعةِ الطّريق مشيْتُ ليلا***ومَنْطِقُ أمّتي يزدادُ جــــــــــــــــهلا
مشيتُ مع الرّصيف إلى ظُنونٍ***بها الشيطانُ في البلْوى تجــلّــى
سألتهُ عن أبالســـــــةِ اللّيالي***ومن صــــنعوا الهوى قولاٍ وفعْلا
فحدّقَ في مُوّاجهتي مُجيبا***وعنْ قوْلِ الحقـــــــــــيقةِ قد تولّــــى
وزمْجرَ كي أخافَ ولم أُبالي***لأنّي قد أجبتُ بلفـــــــــــــــظِ كلاّ
////
تعالوْا كيْ نُناقشَ ما يدورُ***لتتّضحَ المســـــــــــــــالكُ والأمـــورُ
لماذا نحنُ أصبحنا ضعافاً***نُعاقبُ بالسّياط ولا نثـــــــــــــــــورُ؟
لماذا نســـــكنُ الظّلماءَ فينا***كأنّا في ثقافتنا قشــــــــــــــــــــورُ؟
ألمْ نُدركْ بأنّ الـــــــعلم نورٌ***وأنّ الجَهْلَ موطنُهُ الجـــــــــحورُ؟
فمن لم يجتهد في كلّ أمر***سيغلبه التّهاون والقــــــــــــــــــصور
                      محمد الدبلي الفاطمي
                         توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق