الخميس، 3 ديسمبر 2020


***  عندما يغادر الخريف  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** عندما يغادر الخريف  ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 


(( عندما يغادر الخريف ))


نَسَماتُُ تَهُبُّ والرِياحُ في البُيوتِ تَعصُفُ 


تُعلِنُ إنتِهاءَ الصَيفِ ... يا وَيحَها المَصايِفُ 


صَوتُ الحَفيف في روحِنا لا يَرأفُ  


تَساقَطت أحلامَنا ... والرِياحُ كَم لَها تَجرُفُ


كَآبَةُُ في الصُدور ... ودَمعَةُُ علَى الخُدودِ تُذرَفُ


قَد غادَرَت كُلٌُ الطُيورِ أعشاشَها ... لِلشَمال 

حَلٌَقَت تُرَفرِفُ


وأستَوطَنَت عَشائِرُُ لِلغُراب والنَعيقُ يُقرِفُ


قلوبنا إشتَعَلَت مثلَ أشجارِنا ... والخَريفُ لا يُمطِرُ ... أو يَرأفُ


متى إذاً يا خَريفُ لِلحَريقِ توقِفُ


والشَمسُ في أفقِكَ إلتَهَبَت كما الدِماءُ في البَوادي تَنزفُ


مَوسِمُُ لِلعِشقِ قَد غادَرَ في قارِبٍ نَحوَ الغروب ... يَجهَدُ يُجَدٌِفُ


يُنشِدُ لَحنَهُ في نايِهِ ذاكَ الحَزين يَعزفُ

 

أينَِ مَحبوبَتي .. هَل غادَرَت تَركُضُ أم تُراها تَزحَفُ ؟


تَحمَرُّ آفاقِنا ... لا تُجيب ... وهَل يُجيبُ الظالِمُ المُجحِفُ ؟


قَد بُحٌَ صوتُ الناي يَرتَجِفُ 


وَمِنَ البَعيد ... لاحَ طَيفُ الحبيب مُنادِياً يَهتُفُ


سأعودُ في الرَبيعِ القَريب ... لِلدِيارِ ...

ولِلدُموع في يَدي أُكَفكِفُ


مَعَ الطُيورِ أعود ... مَع تَفَتُّحِ الزُهور وبالسَلامِ في يَدي أُلَوٌِحُ


ومَعَ الياسَمين أعود ... فأبتَهِج يا أيُّها النايُ الحَزين ... قَد شاقَنا التَصافُحُ

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق