*** حمام زاجل ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حمام زاجل ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فاتن حسين
*** حمام زاجل ***
*******
أعتاد أن يجلس فوق سطح مسكنه ؛ حين رأى حمامةتحط فوق
برج الحمام . لفت نظره شيئا ما مربوط بالساق أسرع وأمسك
بها ؛ اذا بورقة ملفوفة فحواها : أنا أنسانة يائسة وحيدة ضاق
صدري . لا أرغب الحياة.
هاله ماقرأ ؛ ظل يفكر بالساعات ؛ماذا يصنع من أجلها ؟
وأخيراً ..أهتدى إلى فكرة ؛ أسرع وأمسك بالقلم وخط رسالة؛إلى
من كنت أنتظر بفارغ الصبر رسالتها ؛ لا أعرفك ولا تعرفيني لكني
كنت أنتظر مفاجاءة تآتيني من السماء ؛ ولكني حزين لهذا اليأس ؛
أحكي لي فأنا وحيد مثلك وأرسل بها بنفس الطريقة مع الحمامة .
أنتظر الرد لأيام؛ وذات صباح اذا بالحمامة تحط مرة أخرى ؛ هرول
إليها وجذب الرسالة ؛ وبفرحة المشتاق قرأها :
لقد أعادة لي رسالتك الأمل ولكن أهتمامك لن يغير من
الواقع ؛ ولكنك تعرفني ولا تراني فلا تشغل بالك بالوهم
وأهتم بالواقع . جعلته الرسالة في حيرة ؛ وكتب إليها :
إذا كنت تعرفيني فمن الظلم ألا أراك .
كان ينتظر الرد بلهفة المشتاق ؛ ويا هول المفاجأة
جاءته اخيرا ؛ قالت له : أنا ياسيدي زوجة حرمني زوجي
مجالسته ؛بات يجلس مع من فضلهم علي وتركني
وحيدة بين الجدران ؛ فلم أجد طريقة أتكلم بها معه غير
ذلك ؛ عذرا سيدي .. أنا زوجتك المقهورة .
بقلم : فاتن حسين
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق