*** ارحمي نبضي ***
رابطة حلم القلم العربي
*** ارحمي نبضي ***
بقلم الشاعر المتألق: مروان كوجر
*** " ارحمي نبضي " ***
ماذا لوعدتِ إليًّ يوماً
هل لكِ من عذر
أم أن قلبك قَطعَ واختصر ْ
ناديتكِ لتطفئ فيه نار العذاب
الذي أسقيتني إياه
أم لكِ من البكاء ثرثرة وكِبَر
أأعتبر أنك تتألمين
مثلما تألمت تلك الليلة
أم ماذا بعد
لقد سرقتِ لهفتي المجنونة بك
وجعلتِ شذاها معتق
لا يأتي منها
سوى رائحة الأمل الضائع
وتاه بين رمل الشطآن والصحر
آتيتِ بعد الوجع وجعاً
كفاكٍ ظلما لقلبي
واستخطي عيناي قليلاً
وكفكفِ دمعي
فقد غار منه السيل والمطر
لا تكوني عابرة
تسرقُ مني ذكرياتي
وذاتي المرمية على
مشارف الطرقات تحمل حزنها
وقد فاض منها الشوق واحتضر
كوني وفية مع الهوى
حين يأتيك بعطري
فاشكريه كما فعلت أنا
قولي له
هل من مزيد
لا تغلقي نافذتك وتتركِ مشاعري تذبل
ولا تفعلي بي كما فعله الليل
يسرق مني نومي وأيام عمري
وأنهكني امتداد صبرك والسهر
أي خجل تحمله عيوني إليك
بعد أن انهار كبريائي
أراكِ على أوراقي تعاتبين القمر
لا يا أنت لا تبعثري كلماتي
ولا تهملي رسائلي وتهتفين بصوتك
لم أقرأ بَعدُّ ولم أعزف بَعد
آخال بأنك
ستنزفين صباي وتقطعين الوتر
أي عاشقة أنتِ
التي لا تعرف معنى الصدق
في مشاعري
وجعلتني أعاني طول السهد و السمر
لقد رسمت بدمي
أجمل السطور وأحلى العبر
وزرعت اسمك
على أوراق الورد وحب المطر
تركتني واسقيت دمعتي
لجزور النبت والشجر
أسرعتِ بخريف وردتي
وتركتها بيديكِ لتجف وتذبل
ومن ثم رميتها تحت أقدام العابرين
مزقتها ، بللتها
تحت فيض الدمع وزخ المطر
ارحمي نبضي فقد زبل ربيعه
أواه ينادي متى تعودين
فقد آلمه الحنين وانكسر
وما زالت عيني تَرْقَبُكِ في كل شمسٍ
وفي كل قمر
فارحمي عجزي ياذات القلب من حجر
بقلم : السفير .د. مروان كوجر
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق