*** تعارفا في مركبة قطار ***
رابطة حلم القلم العربي
*** تعارفا في مركبة قطار ***
بقلم الشاعر المتألق: زياد محمد
*** تعارفا في مركبة قطار ***
حيث كان يركب ، ليصل إلى مكان عمله ، الذي تعود الذهاب ، إليه كل يوم
في مقطورة قطار ، يسير عبر بيوت وأشجار ، ومن ثم جسور وانهار. فرائها في المقعد الذي أمامه ، وتأمل تقاسيم وجهها الصافي العذب ، كأنه سماء صافية في وضح نهار ، هادئة جذابة ، فبادلته بنظرة رقيقة شفافة ، ودار بينهما حديث شائق جميل ، كأنه معزوفات موسيقية ، لا يسمعها إلا ذو قلب مرهف حساس ، دون أي كلمة تقال علنا ، وتفهمها وتعشق كلامها أذن صاغية ، وبقية كل تلك النظرات معلقة في الهواء ، لأنها وصلت قبله ، إلى نقطة الوصول ، حيث الفراق الحتمي، وبقي هو في قطاره المسرع يتأمل الأبنية والطرقات ، ولكن فكره بقي إلى الوراء ، سارح شارد مفكر ، هل يتجدد اللقاء
، بقلم زياد محمد
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق