الأربعاء، 25 نوفمبر 2020


*** كم أنت قاسية    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  كم أنت قاسية  ***

بقلم : الشاعر المتألق: رابح بلحمدي 

       ***   كَم أَنْتِ قَاسِية   ***   

كَم أنت قَاسِيَة 

حِين تَكُونِي مَوْجَهً عاتية 

وَفِيك فُؤَادِي زَوْرَقًا 

بِلَا مِجْداف 

بِلَا شِراع 

غَيْر أَخْشَاب وأضلع متداعية 

الْحُبُّ زهْرَة مُسْتَعْجَلَةٌ 

وَالْأَرْض مَالِحَةٌ وَالرِّيَاح عاتية 

قَدْ يُعْدَمُ عَاشِقٌ 

وَتُصْلَبُ الْحُرُوف 

رصاصاتك مِنْ ذَهَبٍ 

كَلِمَاتِك مِنْ لَهَبٍ 

يُسْمَح لَهَا بِالْمُرُور 

نَسْتَقْبِل الْمَوْتَ عَنْ كَثَب 

كَم أَنْتِ قَاسِيَة 

حِين أَرَى رسائلك الْمَمْلُوءَة حَتَّى الْهَوَامِش 

وأهواكِ كأسراب الْحَمَّام 

وأنتظرك كَأَشْجَار الطَّرِيق 

وَالشَّوْق يَتَسَلَّق كالتوت كاللبلاب 

بَيْن أوراقك وَرَقَةً مِنْ خَرِيفٌ 

عواطفك حكاياك فَرَاش يسافر إلَىَّ . . . 

وَضَعْتُ لَهَا يَدَي . . . . 

وَقَلْبِي مدرجا مِنْه تَطِير 

فِي رِحْلَهٍ الْإِيَاب . . . . . 

بِلَا خوف بِلَا عِتَاب 

تطير ثُمّ تطير حَيْث الْكِتَاب 

لِرِحْلَة مجهولة بِلَا وعي  

حِينِ نَامَتْ الْحَوَاسّ 

تسللت نَحْو السَّحَاب بِلَا شُعُور 

تَلاَشَت عِنْد النُّجُوم 

أتَشَوفُ سُدُمٓا خَالِيَةٌ 

آه تَعَقَبْتُ آثارك الْبَاقِيَة 

الرِّحْلَة مُلْغَاةٌ 

وَالْحُلْمُ مُعَلَّقًا 

رَمَمْت زورقي 

قُرْصان بِلَا جَزِيرَة بِلَا شواطئ 

أَجُول الْبِحَار انْتَقَم مِنْ الْفُصُولِ 

وأغزو سُفُنًا مبحرة وراسية 

يخبو الْحُبُّ يَوْمًا 

 وهو فِي أحشائي نَار بَاقِيَةٌ 

كَم أَنْت قَاسِيَة 

كَم أَنْت قَاسِيَة

            تأليف الاستاذ بلحمدي راب 

    البليدة الجزائر 🇩🇿

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق