الاثنين، 2 نوفمبر 2020


*** مشرقية  عشقتها  ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** مشرقية عشقتها  ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 


( مَشرِقيٌَةُُ عَشِقتُها )

شَرقيٌَةً القَسَمات والسِحنَةُ تَشهَدُ  

والطِباعُ لِلمَشرِقِ تُرشِدُ

يا لَلإباء ... في المُهجَةِ يَسكُنُ وفي الوَريدِ يولَدُ

سوريَّةُُ في طَبعِها ... أصيلَةُُ ... كالقَصيدِ على مَسامِعِ العالَمينَ تُنشَدُ

قَد لَوٌَحَت شَمسُ البِلاد وَجهَها بالسُمرَةِ يا لَهُ المَشهَدُ

جَمالهُ كَسُنبُلِ في حَقلِهِ لا يُحصَدُ

يا غادَةً نَشأت من مَهدِ ( كَنعانَ ) مَرحى لَهُ المَحتَدُ

سِفرُ الخُلودِ لَها في لَوحِهِ يُخَلٌَدُ

عَبَقُ التاريخ يَنثُرُ عَنبَراً في دَربِها ... تَحُفٌُهُ السَواعِدُ

وكَذا ... تِلكَ العُيونُ مَرجَها أخضَرُُ والشِفاه كالأُقحُوان ... أو هوَ ( الزَبَرجَدُ )  

مَمالِكُُ في تُربِها ... و ( تَدمُرُ ) في مَجدِها تُخَلٌَدُ 

( والرومُ ) في سِفرِهِم لِمَجدِها كَم يَشهَدوا

حَضارَةُ ( باخُسَ ) تيجانُ أعمِدَةٍ 

رُغمَ الزَمان لا تَنحَني أو تَرقُدُ

وأسألو ( قُرطاج ) مَن بَنى صَرحَها ... وتِلكُمُ العُمُدُ ؟

وعلى الساحِلِ منَ البِلادِ ( أبجَديٌَةُُ ) نُقِشَت ... مَمالِكُُ أوابِدُ

نَفخَرُ بَينَ الورى أنٌَها الأوٌَلُ ... في ذكرها

تَلهَجُ الألسُنُ ... في مَدحِها تُنشِدُ

مَحَبٌَةُُ في شُرعَةٍ ( لِلمَسيح ) في الرُبوعِ توغِلُ

والنَبِيٌُ المُصطَفى نورُهُ رَحمَةُُ والشَريعَةُ مَوئِلُ

يا يَومَ مُولِدِهِ قَد أبهَجَ الكائِنات ... ويورِقُ في حَقلِهِ السُبُلُ

كيفَ لا أعشَقُ غادَةً من هَديِهِم تَحَصٌَنَت وفي النَقاءِ تَرفُلُ ؟

سوريَّتي لا تَقبَلُ الآنكِفاء ّ ... والذِلٌَةَ لا تَقبَلُ

مَحبوبَتي خَطَرَت في رَوضِها

والشَذا ... والعُنفُوان يُزهِرُ في خَطوِها حينَما في زَهوِها تَستَرسِلُ

تَبقين لي وطَناً ... يا وَيحَهُ ذاكَ الرَحيل ... إذ كَيفَ عَنكِ أرحَلُ ؟

تَبَسٌَمَت حَبيبَتي وشاقَها الغَزَلُ

فأسبَلَت لي جَفنَها ... يا سَعدَها حينَما تُسبِلُ

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق