*** حينما تعصف الغيرة ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حينما تعصف الغيرة ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
(( حينَما تَعصفُ الغيرَةُ ))
و يَكبُرُ الهَمُّ في صَدرِكِ وتَشتَكين
وأنتِ لا زِلتِ َتَنظُرين ... لا تُدرِكين
إتِِّصالَ الوُجود ... فَلا حُدود ... ولا سُدود
صُعوبَةُُ في البَقاء ... حَجمَ العَناء
وكُلَّ ذاكَ البلاء ... وأنتِ في الحَياةِ لِروحِكِ تَسجُنين
في الواقِعِ ... أنٌَكِ في الغيرَةِ تَسبَحين
في الهَواء ... و مِنَ النَسمَةِ تَشتَكين
من رَجفَةِ الورَيقاتِ في الشَجَر
ومن كُلٌِ أصنافِ البَشَر
وتَغارينَ من تَمثيلِهِم في الجِصِّ ... ونَحتِ أشكالِهِم بالحَجَر
مِن غادَةٍ في السُوقِِ إن خَطَرَت
مِن لَفتَةٍ ... من نظرَة عَبَرَت
مِن خِطَّةٍ ... مِن فِكرَة في ذِهنِهِم خَطَرَت
من لَفظَةٍ في السَرير
مِن هَفوَةٍ حَصَلَت ... يا لَهُ الأمرُ الخَطير
تَرينَها نَكبَة من هولِها نَستَجير
يا غادَةً ... مِن ذاتِها هيَ تَغار
تُشَدِّدُ لِلفارِسِ ذاكَ الحِصار
قَيدُُ لهُ في فِكرِهِ ... في طَبعِهِ ... ودَمار
كالدُخانِ الأسوَدِ من تَحتِهِ وَميضُ نار
خِفٌَةُُ في رأيِكِ ذاكَ السَخيف
يَكادُ أن يَهدمَ تِلكَ الدِيار
ولَم يَزَل يَشوقُكِ ذاكَ الحِصار
والفارِسُ مِن شِدٌَةِ حِصارِهِ طار
وأنتِ لَم تَزَلِ توغِلينَ في الدَمار
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق