الاثنين، 23 نوفمبر 2020


*** جدران النحيب   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** جدران النحيب  ***

بقلم الشاعر المتألق : فتحي 


جُدرانَ النَّحيِبِ

 ۞۞۞۞۞۞

هــَــكَـــذا..

سأقُولهَا يَا حبيبُُ

ألفُُ يَا حبيبُُِ

  ۢ سَأقُولُها

أنَّكَ لمْ تعُدْ حُبيِّ

ولمْ تَعُدْ لِي حبيبِي

سَأقولُها بُفورةِ 

   الضِّحكِ

مِنْ شَفتِي

سَيزُفُّها دَمعي

  إليِكَ

سَتصيِحُ بِها

جُدرانُ النَّحيِبِ

سَأقولُ أنَّكَ

لمْ تعُدْ نَديماً لجَديدِ

        أيامي

لمْ تَعُدْ غِناءَ لبَعيدِ

         غَرامِي 

ولمْ تَعُدْ طَربِي

في نَغمةِ الشُّوقِ

     القَريبِ 

 أسفُُ..

    أنَا لستُ أسِفةً

     إنْ قُلتُها

حبيِبي...

فلستُ مِمَّنْ تَستوهِمْ

     شُكوكَ الحُبِّ

 أو مِمَّنْ يُدمنونَ يقيِِنهُ

          المُريبِ 

هَا أنَا قدْ شَربتُ أوهامِي

   عَذاباتَ ذِكری 

فاضَ بِها وصَباً

     شَبابِي

واقضَّتْ ذِكرياتِي

     باِلمَشيبِ

لا.. لا..

 لمْ تَعُدْ حبيِباً

يَا حبيِبي

لمْ تَعدْ في صِبايَا

غيرَ دُموعٍ بِالشُّروقِ

      أُطلُِقُها

وأشتَاقُ زِفََافَهَا

     بِالمَغيبِ

عجبُُ..أو تعجبُ 

  يَا حبيبِي

أنْ قلتُ أنَّكَ اضْمئتَني

   إذْ أترعت َكأسِي

   بِغميِضِ الليَّلِ

وفضْفاضِ السَّهرِ

بِقشيبِ الغُربةِ

التي أرْتدتنِي

بِأسمالِ الغريبِ 

لا.. 

 لا تعجبْ حبيبِي

فالحُبُّ عندي عقيِدةُُ

راسخةُ الأركانِ

راياتُُ مُلعلعةُ باِلسِّلمِ

   أبداْ لنْ تُزغردَ

       لْلحريِبِ

لا.. لا تعجبْ حبيبِي

إنْ كسرتُ مِرآتِي

إنْ بعيِنيكَ رأتنِي

إن أحرقتُ مَخدتي

ِ إنْ بِعيِنيِّ رأتْكَ

لا لا تعجبْ..

 إنْ أنَا..

مزقتُ غُروقَ حِلمِي

إنْ راحَ في غفوتِي

    يراودكَ حبيبِي

فمَا عُدتُ كمَا بِالأمسِ

اتَسمَّمُ مِنكَ باِلأعذارِ

    لِتسمو بِعذري

ما عدتُ كمَا باِلأمسِ

 أُجيدُ الاحتيالَ

فاخفيكَ تِمثالاّ بِصدْري

ما عدتُ أهتمُ إنْ كنتَ

  صِدقَ طِبابتي 

أو تكذيبَ طبيبِي

وذاكَ قراري يَا أصيلُُ

   مالَ في شَفقِي

ذاكَ قَراري..

سأبيعُ هَزائِمي

بِرجيعِ انتَصاري

باِلنِّصابِ الذي يُقصيِكَ

فلاَ تبْقیَ نصيِبي

ذاكَ خياري يَا نفاقاً

طَالَ في نَفقِي

ذاكَ خيَاري..

سأهبكَ غَنائِمي

بِمهيِبِ احتقاري

باِلضّبابِ الذي يُخفيكَ

  فَلا تَلقیَ ركيِبِي

و هـــَـكـَــذا..

سأقُولُهَا يَا حبيبُُ

ألفُُ يَا حبيبُُِ سَأقُولها

     أنَّكَ لمْ تعُدْ حُبيِّ

    ولمْ تَعُدْ لِي حبيبِي..

۞۞۞۞

بقلم : فتحي

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق