***قصاصات شعرية ٦٣ ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قصاصات شعرية ٦٣ ***
بقلم الشاعر المتألق : محمد علي الشعار
*** قصاصات شعرية ٦٣ ***
إذا لم تكن ياسيدي مطراً فلا
تُواعدْ هوى أنثى سحاباً على الظما
من الظلمِ أنْ تظما وتقضي حياتَها
سراباً ويذوي الوردُ في نحلةٍ فما .
--
سازرعُ في حرفي الفواكهَ كلَّها
ليزهوَ في رأسِ الأصابعِ مُثْمِرُ
وأُفرِغُ دمعي في الحروف ليرتوي
من الشعرِ ليلٌ والأحبِّةِ مُقْمِرُ .
--
قولوا لها أنا لا أُجيدُ النحوَ في
إعرابِ ما تحتَ الخطوطِ من الجُمَلْ
أنا أستطيعُ هنا فقطْ إعرابَ ما
تحتَ العيونِ من الخطوطِ مع القُبَل .
--
إنْ ضاعَ وردٌ بحقلِ الوردِ مُنتشِراً
فكيفَ أعرفُ أينَ الروحُ تنتقلُ
إذا شممْتُ ضفيرَ المسكِ مُنبعثاً
عرَفتُ أينَ خطى محبوبتي * أملُ
--
سيأتيكِ من أفقُ الخيالِ مُجنَّحُ
ونارُكِ في ماءِ انتظاركِ تسْرحُ
وتهطلُ من كلتيهِما وردةُ المُنى
تُبرْعِمُ في خَدٍّ وخَدٍّ تُفتِّحُ
--
سأقرأُ في عينيكِ قافيةً شجتْ
ولله ما أظمتْ دموعٌ وما روتْ
وما بينَ عينٍ والفؤادِ محاكمٌ
ورفعُ قضايا في لظى عاشقٍ تُبَتْ
--
وأكبرُ بيتٍ في الدنا بيتُ شاعرٍ
وأغلبُ سكانِ الهوى فيهِ ترتعُ
تعيشُ بهِ كلُّ المشاعرِ بالورى
ومن شفةِ الحرفِ المُنغَّمِ تنبعُ
--
على يدِها كومُ السنابلِ يَجْملُ
ومن فوقهِ شَعرُ النضارِ مُنزَّلُ
قرأتُ كتابَيِّ السنابلِ بالسنا
وللشمسِ موجٌ في القصيدةِ مُرسَلُ
سأفرشُ بيتَ الشِعرِ فوقَ جديلِها
وأتركُ حرفي في الأضالعِ يصهلُ
--
أتيتُ عناقيداً لألمسَ حبَّةً
همتْ من مآقي الشمسِ بعدَكَ بالمدى
توقَّدُ بالنورِ المُقطَّر بالسما
فتطفئُني نارٌ ويُشعلني ندى
--
ولن تكوني على الدجى قمراً
إنْ لمْ تُكوني ببهجةِ الشمسِ
ففتشي في الحياةِ عن رَجُلٍ
يوري كنجمٍ لياليَ الأُنْسِ
--
محمد علي الشعار
٦-٩-٢٠٢٠
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق