*** عيناك موطني ***
رابطة حلم القلم العربي
*** عيناك موطني ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد أبو مديغم
والشاعر المتألق:لؤي كمال عمير
أجود ببيتٍ فيجود بآخر .... في سهرة ثقافيّة ،
و من دون سابق موعد ،
نسجنا هذه الأبيات الشّعريّة المتواضعة .
قصيدة مشتركة جمعتني بصديقي الشّاعر لؤي كمال عمير
فكان هذا النتاج الذي أرجو أن ينال إعجابكم *
*** عيناكِ مَوطِني ***
أرى بعينيكِ لاحَ البَدْرُ مسرورا
سُبحانَ منْ صَوَّرَ العينينِ تَصويرا
فنورُها قدْ سَبى قلبي على عَجَلٍ
سُبحانَ مَنْ صاغَها حتّى بَدَتْ نورا
تاللهِ مَا أبْصرتْ عيني كرونقِها
وما سَمعْتُ بها شعرًا ومنثورا
خضراءُ ما لَمَحَتْ عيني كَخُضرَتِها
مرجُ ابنِ عامرَ يبدو منكِ مقهورا
أسوارُ عكَّا بجفنيها قدْ ارْتسمتْ
من رامَ غزوًا يَعُدْ بالرَّأسِ مبتورا
كالأرْزِ تعلو شموخًا طابَ ناظِرُها
إنْ نِلتُ وصلًا أبيتُ اللَّيلَ مغرورا
والياسمينُ بعينيها أَشِمُّ بهِ
ريحَ الشَّآمِ وحطِّينًا وكافورا
وماءُ دجلةَ يرسو في جوانبِها
و يعزفُ النِّيلُ في الرِّمشينِ مبهورا
والأطلسيُّ لهُ منهنَّ رونَقُهُ
ففي أكاديرَ أهوى الدُّرَّ منثورا
صحراءُ عينِكِ أرضٌ لا حدودَ لها
مثلُ الجزائرِ تزهو في الدُّجى نورا
فيها شموسُ الهوى تجري كما قَدَري
يا طِيبَ أعينِها قَدْرًا وتقديرا
يغفو بعينيَّ طيفٌ منكِ في دَعَةٍ
فيشرقُ الكونُ إشراقًا وتنويرا
يا رحلةً بدأتْ في عينِ ملهمتي
طابَ المَقامُ بها حِلًّا وتسفيرا
بدا فؤادي مِنَ النَّظْراتِ مشتعلًا
لمّا نَظَرْتُ السَّنا أصبحتُ مأسورا
هي العيونُ بها أوطانُ مغتربٍ
نرنو إليها بشوقٍ كانَ مسجورا
وفي عيونِكِ سحرُ الشَّرقِ لؤلؤةٌ
منها تلألأ شعري صارَ مسحورا
هذي العيونُ كأوطاني و مملكتي
لو عزَّ لي وطنٌ أضحتْ هي الدُّورا
أقسمتُ باللهِ إنِّي صادقٌ أبدًا
أهديتُ شعريَ إجلالاً وتوقيرا
******
محمد أبو مديغم ولؤي كمال عمير
بحر البسيط
توثيق وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق