*** إلى الطريق ***
رابطة حلم القلم العربي
*** إلى الطريق ***
بقلم الشاعر المتألق : فتحي
إهـــــــــداء
*** إلی الطَّريِقُ ***
۞۞۞
لَسْتَ لَنَا طَريِقْ
۞۞
يَاطَريِقُُ لَسْتَ طَريقاً
لَنَا... يَا طَريقُ ..
لَسْتَ طَريِقَناً
ولنَا يَا طَريقُ طَريِقُ
طَريِقُنَا...
مَرَّ فيِنا وفيِكَ مِنْ هُنَا
فَرَّ مِنَّا ومِنكَ مِنْ هُنَا
طَريِقُنَا
جَاهِماً مَضیَ لَمْ يَنْتَظِرْ
قَضیَ طَريِقُنا
ضَائِقاْ بِالعُذرِ
والمُعتذرِ
يا طَريِقُ طريِقُنَا
لَمْ يُخْبِر ألَتُرَابَ
أنَنَا كُنَّا سُجَنَاءَ
في نَبضِهِ حَينْ خَفَقَ
حيِنَ جُبَنَا
بِكفُوفِ الفِراقِ صَفعَ
الأفُقَ
حيِنَ حَاصَرنَا الَفَضَاءَ
الذِي أشْتَهیَ
ألأنْطِلاقَ
بِهمسِ بُكائِنَا
ليُضْحِكَ ألَشَّفَقْ
هَكَذا كُنَّا يَاطَريِقُ
جُهَلاءَ كُنَا
بِالطَريِقِ كَالطَّريِقُ
بِالَبِدَايِةِ التي تَزْرَعُ
فيِهِ وفيِنَا المَلَلَ
بِالَنَهَايِةِ التي تَنزِعُ
مِنَّا ومِنْهُ الأمَلَ
هَكَذا يَاطَريِقُ....
لَمْ نَعِ أنَّ ألَطَّريِقَ
كَانَ غَريِقاً حُولنَا
بِالطَّريِقِ
لمْ نكنْ نَعلمُ
أنَّ الطَريِقَ لمْ يَكنْ
سِوی نَزوَةٍ
تَجْرَحُ الأحْلامَ
تَمنحُ الأغْلالَ
تُقَبِّحُ ألأقَدَامَ
وتَفْضحُ ألأثَرَ
هَكَذا يَاطَريِقُ....
كَانَ الطَّريقُ طَريِقُنَا
حين مَرَّ فيِكَ بِذَاتِ
ألرُّوحِ التي فَارقَتنَا
كانَ الطَّريقُ حَريقُنَا
حينَ فَرَّ مِنكَ
بِذَاتِ الجِراحِ
التي فَرَّقتنَا
بِذاتِ ألَحَظِوظِ
يِاطَريِقُ....
وذَاتَ ألعُروضِ
التي دَمّرتْنَا
هَكَذا يَاطَريِقُ..
مِثْلُهُ أنتَ طَريِقُُ
غيِرَ لا تَدْري مِنْ خُطَْانَا
غيِرَ أنَّهَا خُطیَ
رَمَحَتْ فيِكَ بِعِلْمِ مَدَاهَا
فَجَهِلْتَ مِنْها بِمَدَاكَ
المَدیَ
هَكَذا يَاطَريِقُ..
وإِنْ كُنْتَ طَريِقَنا
لِسْتْ طَريقاً لنَا
فَفيِكَ الضَّياءُ يَاطَريِقُ
خَائفُُ كَالمُهابِ
جَاهِمُ ألَوجْهِ كالأسَيرِ
و الَسَّرابِ
فَلا بَسْمَةً تُزْجِيِهَا شَفَاهُ
إِنْ غَالنَا باِلحُضورِ
ولا هَمْسَةًُ يُحْجَيِهَا
دَواهُ إِنْ عَلَّنَا بِالغَيَابِ
ذَاكَ طَريِقُنَا مِثْلَكَ
يَا طَريِقُُ.. طَريِقُُ
غَيِرَ أنَّهُ لا يُشْبِهُكْ
فَفَيِكَ تَرحَمُ ألأغْلالُ
تَتَكرَّمُ الأفْياءُ
وتَجودُ باِلغِلالِ
وفَيِكَ دُعاءُُ للَرَحَيِلِ
لا يُنْشُدُ ودَاعاً
ولا دَعوةً للِّقاءِ
هَكَذَا يَاطَريِقُ...
لَسْتَ طَريِقاً لَنَا
لَسْتَ لَنَا الطَريِقَ
فَطَريِقُنَا يَاطَريِقُ
مَرَّ بَنَا أمَامَكَ مِنْ هُنَا
فَرَّ عَنَّا بِخلفِكِ مِنُ هُنَا
ذَاكَ يَا طَريقُ طَريِقُنَا...
ولَسْتَ طَريقَاً
يَا طَريِقُ لَنا
لَستُ لنَا طَريِقاً
يَا طَريِقُ...
۞۞
بقلم : فَتْحِي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق