الاثنين، 5 أكتوبر 2020


*** قارىء التاريخ ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** قارىء  التاريخ  ***

بقلم الشاعر المتألق : ناصر الدسوقي 


قـارِئ التاريـخِ 

 يَـا قـــارِئَ الـتــاريــــخِ رِفْـقَــــاً تَـمَـهُّــــــــلاً

 هَــلْ مَـا تَـلَــوْتَ عَـلَـىَّ فِى مِصْـرَ الـنـبـيـلــةْ

 هَـلَّا صَــدَقــتَ الـقَـــوْلَ فـى وَصْــفٍ لَـهَـــــا 

 هَــلَّا لَـمَـسْــتَ الـجُـرحَ فـى تـِلكَ الجـميـلـــةْ 

أَهِـىَ التــى قَــرَأْتَ لِــىَ التـاريـــخَ عــنـهَـــا

 ألَّا لٍأهــلِــهــــا صَــخَــــبٌ ألَّا رذِيـلــــــــــــةْ

 أَتِـلـكَ حّـقَّــاً مِـصْـــرُ الَّـتِــى كـانـتْ مَهْــــــدَ

 الحــضــارةِ والثـقـافِــةِ عُـنْـوَانَ الفـضـيـلــةْ 

أتـلكَ هِـــىَ ؟ هَــلَّا رَجَـعْــــتَ لِأَسْـفَــــــــــارٍ

 تُعِـيـدُ قِــراءَةً فَـفِـى التّـِكـــرارِ لنـا وسـيـلــةْ

 أُنـشُـدْ بِمهْــلٍ عَـنْ حالِها وَقــتِ الحُـــــرُوبِ

 وأَهـلَهـا ولـَئِـنْ قَـصَـصْـتَ ظَلَلـتَ أيَّامـاً طويـلةْ

 زِدنِـى بِـمَـا كَـتـَبِ المُـدَوِّنُ حِـيـنـهـا فَخْـــراً 

 فـأنـا العـشـيــقُ لـِمَـا مَـضَـى أنـا قَـتـِيـلَــــهْ

 عَـنْ جَارِهَـا يَأْبَى الـمُضِــىَّ لـِنَـوْمِـهِ أَبــــدَاً 

 حَـتّـى يَعُــودَ الجَـارَ يَحمِـلُ فى يَـدِهِ فَـتـِيـلَـهْ

 عَــنْ أَنْـعُــمٍ مَــنَّ الاِّلـــهُ بِـهـــا لَأَقْــــــــوَامٍ

 يـَبغُــونَـهــا زَيْـتَـاً يُـضِـــئُ قِـنْــدِيـلـــــــــــهْ

 أُنـشُـدْ عَـلَـى مَـسَـامِعِــى قَـوْلَ الحَكِـيـمِ بِقـَولِهِ

 أُمِّـى التــى أحـيَــا بِهـا فَـهِـىَ الأَّصـيــلـــــةْ 

وأنـا الأُّمِـىُّ وألـواَحُـــكَ لَـسـتُ قـارِئـُهـــــا 

 فَبِحَـقِّ مَنْ شَفَـى السِّقَـامَ وأَحشـاءً عـليلـةْ

 ألَّا تَحِـيـدَ عَـنِ المَسـرُودِ فى جَوْفِ الصِّحَافِ

 بَصِـبْـغَـةٍ أَرى فـيهـا الفُـتُـونَ ولـو قـليـلـةْ

 أُقـْصُـصْ عَلَى أُذُنَىَّ قَـوْلَ الإِمامِ فَـصَـاحـةً

 فِى كَوْنِها لِمَـنْ طَلَـبَ العُـلُـومَ لَـهُ سَبِـيـلَـهْ

 وفِى الـغُـــزَاةِ بِأَطـمـــاعٍ لَهُـــمْ بِـصَـــــــدٍ 

 ومَا لِعاتِقِهـا بِكَـلٍ فَـمَـا الأحمالُ لها ثَقِيلـةْ

 أُصـمُـتْ قَـلِيـلاً ,عَـلِّى لِما يَدُورُ بِخاطِـرِى 

 فَهْــمٌ ، إِمَّـا الـجَـــوابَ بِـحُـكْـمٍ أَوْ أُزِيـلَـــهْ

 أكَـتَـبَ التـاريـخُ بِجـوفِ سَطْـرٍ قـَتْـلَ جُنْـدٍ 

 وكأنَّهُـمُ الغُــزاةُ ودُونَهُـم أَهــلُ القـبـيـلــةْ

 أَفِـى تِـلكَ الـصِّـحَـافِ بَـيَـانَ قَــوْمٍ قـَتـَلُــوا

 المُصَلِّىَ فى المَساجِدِ والكنائسِ, مَا دَلِيلَهْ

 أَهُمُ الرَّاشِدُونَ كَقـوْلِهِمْ وَدُونَهُـمْ حَـاشَـى

 فَلا سَـبـِيـلَ فِـى تَـبَـعٍ , حَـتْـمَــاً يُـزِيـلَــهْ

 عُـذْرَاً يا قَـارِئَ الـتـارِيـخِ فَـضِـقــتُ ذّرْعَـاً

 فـالـوصـفُ ما شـابَهَ وَطَـنـى ولَا نَخِـيـلَـهْ

 فالـوَصـفُ والاِمعـانُ فِــى وَصـفٍ تَـخَـلَّـى

 فالقَولُ فِى حَالٍ تَمَضَّى والآنَ أعرافـًا دَخِيلَةْ 

........ ديوان /قبل غروب الشمس

بقلم:  ناصر الدسوقى

توثيق : وفاء بدارنة 



هناك 3 تعليقات:

  1. خالص شكرى وإمتنانى لحضرتك على النشر

    ردحذف
  2. خالص شكرى وإمتنانى وتقديري لحضرتك على النشر

    ردحذف
  3. خالص شكرى وإمتنانى وتقديري لحضرتك على النشر

    ردحذف