*** شواطئ الصبر. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** شواطئ الصبر. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: كلثوم حويج
*** شواطئ الصبر. ***
&&&&&&&&&&&
أغفو على صخرةٍ
من جمرٍ
أتحدّى تلالَ الصبرِ
ألبس عباءةَ حلمٍ
يتوشّح بلون الورد
أقترب من القمرِ
حاملةً منديلًا،
إن أبكاني أمسح الدمعَ
وجهٌ لن يشيخَ
ولا يحملُ همومَ أمسٍ
علّمني القمرُ
أن أشربَ عصيرًا من تمرٍ
أن أشربَ كأسًا من ثلجٍ
تسري في عروقي
تطفئ لظى القلب
علّمني،
أن الحزن قصيدةُ وجعٍ
أنثرها حروفَ هجاءٍ
خلف الجدران
في الطرقات المتعرّجة
تذروها الرياحُ
فلا تجمعها دروبُ تلاقٍ
تبقى في مفترقِ طرقٍ
ترميها في حاويات الوجع
على ضفةِ نهرٍ
يرسو الوجعُ في عمقِ
البحر الأزرق
تتفتّت… يأتيها المطر من
أعلى سُحُبٍ
يرتق رداءَ الصبر
في القلب
يسكن وجعُ عاشقٍ
وإن غابَ
يومًا أو شهرًا أو دهرًا
لتبقي وتبقي…
عاشقةَ الصبر
انتظري حياةً
سرًّا وجهرًا، عانقي
أوراقَ الورد
وإن فرّت الأحلام من بين
أصابعك،
اعبري جسرًا… نهرًا،
وإن كان على لوحٍ خشبيٍّ،
إلى الضفة الأخرى،
طاويةً الماضي،
كمكروبٍ مرّ من هنا بالأمس
بقلمي 🖋
كلثوم حويج / سوريا
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق