معارضة شاعرة الياسمين
( أسئلةٌ متعثرة)
النادي الملكي للأدب والسلام
( أسئلةٌ متعثرة)
بقلم الشاعر المتألق: جاسم الطائي
معارضة شاعرة الياسمين
أمل كريم وسوف في قصيدتها
( أسئلةٌ متعثرة)
حيث قالت :
إسألْ عيوني والحياءَ فإنني
أحيا طفولةَ خافقٍ ،أ أثورُ؟
واتركْ كراريسَ الغرامِ بجعبتي
فعلى بساطِ الشعرِ سوفَ أطيرُ
ربّتْ على سكنى المواجعِ في دمي
واسعِدْ فؤادي فالحنينُ كبيرُ
أنتَ الذي ملكَ السهامَ جميعَها
فبأيِّ حرفٍ أحتمي فيجيرُ
تتناثرُ الأفكارُ فوقَ صحائِفي
مهما وقفتُ فإنني لصبورُ
ومحوتُ ما عبثَت يدايَ برسمهِ
كم عاندَتْني أشطرٌ وبحورُ
حتامَ تنظرُني صغاراً شُدّني
حتامَ يُجرحُ قلبيَ المأسورُ
كل الذي بك ساكنٌ لا ينحني
كالطودِ والأيامُ عنكَ تمورُ
كم قد أثرتَ بذي الحروفِ أنوثتي
فاسألْ يجبْكَ يراعُك المغرورُ
واقبلْ توجسَ أحرفي وتردُّدي
فأنا الفراتُ وعذبُك الإكسيرُ
وانثرْ أنوثةَ ما نظمتُ فإنني
فوقَ الصحائفِ كوكبٌ مسحورُ
ما عاد يحملني الفضاءُ بلوعتي
فالطفْ بحالي خانَني التدبيرُ
سيسجِّلُ التاريخُ قصّة حبِّنا
من للجنانِ وأنت أنت سعيرُ
----------------أمل كريم وسوف
فأجبتها :
بقلمي : جاسم الطائي
( خجلى )
خجلى وسحرُكِ ما لهُ تدبيرُ
كم ضاعَ دونكِ حاجبٌ وأميرُ
يا خِبرةَ الأزمانِ فيما أنجبت
حواءُ أنتِ وما سواكِ سعيرُ
وخبرتُهُنَّ جميعَهنَّ ولم أعِشْ
شغفاً ولي من قربِهنَّ نُفورُ
تتلعثمُ الكلماتُ ؟ هيا ردِّدي
بابا ،فماما، فالحياةُ تدورُ
إني عشقتُكِ طفلةً شاميةً
بَرَدى سقاكِ ،كما الزلالِ نميرُ
والياسمينُ وقد تجلى سحرهُ
في أصغريكِ يضوعُ منهُ عبيرُ
سَقطَت قوافي الشِّعرِ دونكِ طفلتي
حتى عجزتُ وبيتيَ المكسورُ
رحل الخليلُ ولم يزل بعروضهِ
عجزٌ وقد أشرقتِ فهو صغيرُ
لا طعم للتاريخ دونكِ طفلتي
كم زُوِّرَ التاريخُ والتعبيرُ
أنتِ البدايةُ منذ بدءِ خليقتي
ولك النهايةُ لو وددتِ تصيرُ
لا تعجبي مما يفرِّقُ بيننا
فأنا العجوزُ وقلبيَ المكسورُ
وفصاحتي هرمتْ فجَفَّ مدادُها
حين استفاقَ يراعيَ السِّكيرُ
ماذا سأكتبُ عن هواكِ صغيرتي
ومتى سيكبرُ فيك ذا العصفورُ
وأظلُّ كالمحرومِ أكبتُ رغبتي
فيمرُّ طيفكِ غفلةً ويطيرُ
فلتحرقي بالشوقِ كلّ صحائفي
ما عاد حياً ذلك المشهورُ
----------
بقلم : جاسم الطائي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق