السبت، 5 أكتوبر 2024


*** دارَ الزّمانُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** دارَ الزّمانُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

*** دارَ الزّمانُ. ***

ما بالعُقولِ قَدِ انْحَطَّتْ لدى العَربِ

فَحَلَّ عارٌ بِها أدّى إلى النّكَبِ

أمْسَتْ بما اكْتَسَبَتْ عَجْفاءَ في زمنٍ

أضْحى التّنافُسُ مَحْموماً على الرُّتَبِ

ونحْنُ قَوْمٌ أذَلَّ الضُّعْفُ أُمّتَنا

حتى غدوْنا لدى الأعداءِ كالحَطَبِ

نَبْكي على حِقَبٍ غابتْ حَضارَتُها

مِثلَ البعيرِ نُرى نَجثو على الرُّكَبِ

دارَ الزّمانُ علينا حينَ خَلّفنا 

جَهْلٌ مُرَكَّبُهُ اسْتَوْلى على العَرَبِ


يا أُمّةً فقدتْ منْ ضُعْفِها الأمَلا 

فاسْتَسْلَمَتْ بَعْدَما شُلَّتْ بما حَصلا 

أمْسَتْ شُعوباً ودينُ اللهِ يَجْمَعُها 

وما لها قُدْرةٌ تُعْطي لها البَدلا 

نامتْ قُروناً كأهْلِ الكَهْفِ راقِدَةً

حتّى غَدا نَوْمُها في كَهْفِها مثلاً

تَصُحو النّفوسُ بنورِ العِلْمِ إنْ رَغِبَتْ

والجَهْلُ عارٌ يزيدُ العجْرَ والكَسَلا 

إنّ الإرادَةَ بالإصْرارِ واجِبَةٌ

بها المواهبُ ظَلَّتْ تُبْدِعُ السُّبُلا

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق