السبت، 5 أكتوبر 2024


*** نارٌ حارقَه. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** نارٌ حارقَه. ***

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري 

*** نارٌ حارقَه. ***

قالت بأنّي قد سكنتُ الشارقَه

وأنا بقلبِكَ مذ عرفتُك عاشقَه


ولقد سألتُ خواطري ومشاعري

فأجبنَ أنّي في غرامِك عالقَه


وركضتُ نحوكَ كي أكفكفَ صبوتي

بالركضِ سعراتُ المحبّةِ حارقَه


أصبحتُ من جريٍّ إليكَ قويّةً

أصبحتُ في نادي غرامِكَ خارقَه


فلأنتَ أرنبُ مهجتي يعدو بها

لم يلتفت كيما يعيدَ خرانقَه


يأتي إليَّ خيالُهُ بغرامِهِ

ففتحتُ بابًا في الهوى لأعانقَه


كبرت محبتُنا وصارت زهرةً

وأنا نضجتُ وما أكونُ مراهقَه


آمنتُ فيكَ فعفّةٌ ونجابةٌ

حاشا المودةَ أن تكونَ الفاسقَه


وسألتُ أنفاسي وسرعةَ نبضتي

فأجبنني أنّي بذلكَ واثقَه


 في البحرِ في موجِ العواطفِ خلتَني

أطفو وأنّي في الحقيقةِ غارقَه


وجميعُ أحداثِ المعاركِ صُوِّرت

 فأنا باسم العاشقاتِ الناطقَه


رمّمتُ جدرانَ المحبّةِ ريثما

تدنو وتصلحُ للودادِ سرادقَه


خالفتُهُ وتركتُهُ متفاجئًا

عند النهايةِ جئتُهُ لأوافقَه


في تلكمُ الفوضى دخلتُ الى الهوى

فوجدتُ أبعادَ الهوى متناسقَه


لم احتمل كذبَ المشاعرِ مطلقًا

أعلمتَ أنّي مذ عرفتُكَ صادقَه


يبقى الغباءُ لمن تضيّعُ حبَّها

وتفوزُ بالحبِّ الجميلِ الحاذقَه


أهلًا له كوني وكوني مثلَه

كوني له رغمَ التفاوتِ لائقَه


وهناكَ لم أسطع تمالكَ غيرتي

أمسيتُ كالنّارِ المخيفةِ حارقَه


وعصيتُ إحساسي وكلَّ مشاعري

أمسيتُ للحبِّ المسيطرِ آبقَه


فجّرتُ حانوتَ المشاعرِ جملةً

ونزلتُ في أحشائهِ كالصاعقَه


بعثرتُ أطنابَ الهوى ونثرتُها

ورميتُ قدرَ الحبِّ ثمَّ ملاعقَه


لوّنتُها بالدّمعِ ثمَّ جفوتُها

وجعلتُ جدرانَ المشاعرِ غامقَه


فكأنّني جندُ التتارِ بقلبِه

سلطانةٌ ولدت بقصرِ سلاجقَه


أركانُهُ استعرت فصاحَ بصوتِهِ

هيّا اخرجي مني فأنتِ طالقَه

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق