الجمعة، 7 يونيو 2024


*** قناديل نور .***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قناديل نور .***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي البزال 

*** قناديل نور .***

جاوَروا  نوراً  نبيّاً واستَراحوا     

        واستَجاروا حيثُما الرُّوحُ تُجارُ .

 بعدَها قالوا وهَبنا كلَّ شيءٍ 

        روحُنا  في  كربلا  تدنو تَحارُ .

همْ بعَتم ِ اللّيلِ قنديلا ً تدلّى 

        هم كأصدافٍ بها يغفو المحارُ .

دمعةَ الليلِ التي تروي جفوناً 

       أينعتْ من ذرفِها الأرضُ القِفار ُ .

لا  تُجادِلهمْ  بما  لا  تقْفُ عِلما 

     في  صفا أسرارِهمْ  يحلو الغُبارُ .

في تلاقي كفِّهمْ  نورٌ جليٌّ

    إنَّهمْ من شُعلة  الشّمسِ استناروا .

كَمْ خَفيفاً  نجمُهمْ حتى استمدّوا

         من أحاجٍ لم  يخبِّئْها  السِّتارُ .

حيثُما  كانوا تُجاريهمْ  أمانا 

        بلْ  وآلَينا  بهمْ  حُسنٌ  يْجارُ .

من ملاكٍ ما تَناسى  ذرةً فاحتارَ

       من  طيفٍ  حُسينيٍ  يُدارُ .

لم يجِد في دفترِ الأعمالِ إلاَّ 

       صفحةً غرّاءَ  سطّرها المَسارُ .

ثُلَّةُ الأخيارِ  إنْ  مرّوا  تراهُمْ

      رُكَّعاً  أو سُجَّداً  منهُ  استعاروا  .

أحسَنوا في حرثِهم ْ حتى أعَدّوا 

          جنّةً في قطفِها تحلو الثِّمارُ .

      أخلَصوا للهِ واختاروا طريقاً

         لو بإبهامٍ إلى النَّجوى أشاروا .    

من حوافي مجدِهم نسقي وروداً 

         حُمرةُ  الخدّينِ  غطّاها الوقارُ .

شمسهُمْ  لا تنتَهي عند َ الغروب 

        ضوئَهم  نورٌ  يُحضّرهُ  النّهارُ .

إن دَعوا للربِّ يا صوت َ البلابِل 

        نغمةَ الفِردوسِ غنّاها الكنارُ .

نمْ قرير العينِ في حضنِ القوافي 

        حرفُنا يبكي  وتُجريهِ البِحارُ .

موجَةً أُخرى إذا لاقَت  قصيدي 

         عندَ مدِّ  الموجِ أو جزرٍ  تُزارُ .

لم نكنْ نُحصي حروفَ الموتِ إلاَّ 

         أنَّهُ  في  حرفِنا   شَوقٌ  يَغارُ .

في الكنائِسْ  ذاتَ قدّيسٍ  ينُوحُ 

        يبتَغي  نوراً   سَماوياً   يُجارُ  .

لا تَسَلْ روحاً تُزيِّينها  رجاءا

      إنّها  كالصّخر ِ فحواها  انصِهارُ .

هنيئاً للشهداء .

شعر مهدي خليل البزال .

7/3/2024.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق