الاثنين، 3 يونيو 2024


***  لمارُ.   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لمارُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

كتبتها لحفيدتي لمار 

***  لمارُ.   ***

أمِيرَتِي سلبت منّي لبابَ

القلبُ وأنْسَتني الدُّنيا وما فيها

صغيرةٌ تَحنو الوحوشُ لِرَقَّتِها

ويسعدُ الماءُ إن بَلَّ ضفائِرَها

جدو ذاكَ ما أسمعهُ بلبلاً يغردُ

يسقِيني شهدَ الغمامِ رِقةً تغنجِها

تسْألني أينَ وكيفَ ومَتى ومَنْ

وابتِسامةٌ تُصِيبُني لأحَظّى بأفها

تُكرر كل ما أقولُ لها ببَغاءٌ

يتَرصّدُ لِساني وأيَّ كَلِماتٍ يَنْطِقُها

تعِيدها بِحروفٍ لا أفهَمُ نصفَها

لتحْضرَ منْ يُسعِفني بِترْجمَتها

وأردُّ كَيفَ يا رَبِّ أردُّها حيرةً

تُصِيبُ الفُؤادَ وتَلابِيبَ ثَوْبي بِيَدِها

قُلْ يا جدّو وإلا فلمْ أعُدْ أُحبّكَ

كيْفَ تنساني منْ في الروحِ مسكَنُها

وأُصالحها بشراءِ ما تهوى وتطلُبُ

لأرضي قلبا يسيرُ على الأرضِ هونًا

تَرَفقي لمارُ جدّكِ لا يحتَمِلُ منْكِ زعَلاً

أنتِ لغةُ السّعدِ وحروفُهُ وللروحِ سلْواها

بقلم : نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق